ومع تغاريد البلابل تسافر أنفاسي إليك تبحث عن ألقك وشعاع شمسك وهبوب نسائمك وتباشير إطلالتك وبهاء حضورك الفاتن الذي يرقص له الغيم وترفرف معه كل رايات الفرح فالمساحات بهمسك تخضر والمدن بعشقك تتوهج والآفاق بحديثك تشع والمحيطات لضيائك تشتاق والليل يود يبرز فيه قمرك ليعانق السرور كل الواحات التي تعانقها الدهشة كلما شعرت بقربك تحتويني بروحك الفياضة وأنغامك الشذية وأريجك العطر 0 ما أروع تلك الفتنة التي تتبرعم على شفاهك فتغرد الأيام ويعانق كل مدى السرور وتستوطن البهجة كل المسارات حيث لا غياب يطل ولا حزن يبرز ولا ألم يتوهج ولا تعب يستبد بالوقت ولا أنين يسكن المساحات ولا رحيل يطوي كل شعاع ولا عتمة تستقر في الاتجاهات فقط ألقاً يمنحني الأنس وانطلاقات تحيطني بالانتشاء يا من غمرتني بروحها الفياضة وبعيرها الساحر وبدفئها الحانِ وبا أحاسيسها المتفجرة وبأشواقها العطرة حيث يعانق الربيع كل السواحل التي تخضر بك وتتوهج في سمائك 0 أيتها النابضة تسكن الدهشة كل المرافئ حين تبوح أنفاسك بهديلك الدافئ وبأنغام الود وبرقص الورد وبانتشاء كل المنارات التي تسر بك فيمطرها الوقت بالانطلاق ليكتنف كل شيء الفرح فالدقائق بك إيقاعها يتدفق وتنهمر معها كل شلالات البهجة ليكتسي البهاء الأحاسيس وتشرق بك المساحات سيف المرواني عازف شجن – السعودية