تجدونه خلف كل هجمة بلمساته الرائعة، وبخبرته المعهودة ،وبقراءته الجيدة لمسار الكرة، هو روح الفريق وعموده الفقري، هو النبض الذي يحيى عليه حماس زملائه وقتالهم، تحركاته في الملعب أبهرت النقاد، خلوق وكسب بذلك إحترام كافة الجماهير، هادئ ولكنه لايعرف الهدوء أمام المرمى، نجم متألق يتميز بإستقرار مستواه وإنضباطيته في التدريبات وأثناء المباريات، لم ينصفه الإعلام فقرر أن لايتحدث إليهم كثيراً وأكتفى بالرد على من ينتقده داخل المستطيل الأخضر ،، وهنا بالطبع لن يأتي في مخيلتكم سوى " المايسترو" تيسير الجاسم. لم يتغيب اسمه عن قائمة المنتخب السعودي منذ عام 2007 حتى يومكم هذا، وكان الإعتماد عليه في وسط الملعب بات "روتين" أساسي في تشكيلة أخضرنا ،، صحيح أنه رغم تألقه أبعد عن نهائي الخليج الماضي وبدأنا نراه جليس دكة الإحتياط لأسباب نجهلها !! قيل أنها فنية وقيل غير ذلك؛ وربما تجدون في أسباب إستقالة الدكتور عبدالرازق أبو داؤود علة لذلك. الجميع يعلم أن الإعلام هو الراعي الرسمي لشعبية اللاعب وبروز نجوميته ، أيضاً يملكون القدرة على لفت أنظار المدربين نحو لاعبين أردوا علو أسماءهم في سماء الرياضة. وتيسير الجاسم بلا إعلام نجم لايختلف عليه إثنان ، نال إعجاب المدربين الذين أشرفوا عليه سواءً كان في ناديه أو في المنتخب،، ولكن للأسف أصبحنا نرى من يحكم عليه بالفشل بسبب ضياع ركلة الحظ !! "مالكم كيف تحكمون" نعم .. فلقد أجحف حقه من قبل الإعلام فلم يبالي وسار واثق في خطاه وواثق الخطى كما قال المثل يمشي ملكاً. مشكلة إعلامنا اليوم أنهم رفعوا قيمة من لا قيمة له تاركين خلفهم مواهب عظيمة تستحق الثناء والإشادة ودعمها لكي يتطور مستواها وعطائها. أخيراً: هناك نجوم صنعهم الإعلام ،، وتيسير الجاسم نجم صنع نفسه بلا إعلام. @alahli1416