منذ تولي امين محافظة مدينة جدة قبل بضع سنوات تفاءلت شخصياً ان مدينة جدة ستصبح مع الوقت (عروس البحر الاحمر) بحق وحقيق، ولكن سرعان ما خاب ظني بعد ان مرت السنوات الاربع ولم يحدث ما كنت اتمناه او يتمناه سكان مدينة جدة على واقع المدينة المعاصر! فأرصفة الشوارع والطرقات والازقة بقيت على حالها إذْ لم تقم البلديات (الفرعية) او الرئيسية بواجبها سواء في طلاء (الارصفة) التي لم يتم طلاءها أصلاً أو الارصفة القديمة التي تحتاج الى الطلاء باللون الاسود والابيض او باللون (الاصفر) امام المدارس والمستشفيات العامة والخاصة وكذلك امام المؤسسات التجارية او الشركات حتى ممرات تقاطع المشاة بين الاشارات الضوئية لم يعاد طلائها او طلاء ما لم يتم طلاءه بالمرة في الاصل وكذلك الخطوط المتقاطعة او المغلقة (البيضاء والصفراء) على الطرقات وفي وسط المدينة أو في اطرافها او على الطرقات الطويلة، او في داخل الاحياء التي اغلبها في حالة يرثى لها! وهناك طرقات تخلو تماماً من الارصفة! كما ان هناك ارصفة بها احواض خالية من الاشجار او الورود التي تتحمل طقس مدينة جدة .. وأغلب الطرق عليها طبقات (الاسفلت) التي تخرب (كفرات) اطارات المركبات (السيارات) بسبب رداءة الطبقات الاسفلتية وأغلبها خال من الخرسانة والصبات الاسمنتية! وهناك (حفر) حفريات منتشرة هنا وهناك في اغلب شوارع مدينة جدة كما ان هناك (أعمدة) كهربائية او لوحات ارشادية اما مكسورة او مائلة او اعمدة الكهرباء تحتاج الى اغطية او طلاء او ازالة الاتربة المتراكمة عليها. وهناك توقف كامل في رش الاحياء بالمبيدات الحشرية او ازالة اماكن تجمع الحشرات او المياه! وهناك اهمال تام في وضع اللوحات الارشادية الدائرية كاللوحة (قف) في التقاطعات او الاسهم التي تشير الى وجود ارصفة التي تضع عادة في بداية الارصفة سواء عند المداخل او الطرقات العامة او الاحياء وكاميرات (ساهر) اصبحت تشوه مناظر الشوارع الرئيسية او النقاطعات الرئيسية في حين هناك (الكاميرات المخفية) التي تراقب عبر الاقمار الصناعية المركبات (السيارات) المخالفة لانظمة المرور كبديل عملي لمثل هذه الكاميرات التي اصحبت تربك السائقين – كما هو – موجود في اغلب بلدان العالم ومن اقرب هذه الدول (دولة الامارات العربية المتحدة) التي تخلو شوارعها وطرقاتها من (الكاميرات) المشوهة للارصفة والشوارع والطرقات! وهناك (صناديق القمامة) التي اصبحت احجامها لا تتفق مع ما هو موجود في الدول القريبة من هذه البلاد مقسمة الى صندوق مخصص لرمي المخلفات الورقية واخرى للمخالفات المصنوعة من الزجاج وصندوق ثالث لرمي النفايات! هل حان الوقت لكي تحاسب البلديات (الفرعية) على تقصيرها واهمالها لاعمال الصيانة والترميمات سواء في الاحياء او الشوارع والطرقات التي يئن منها المواطن في استبدال الاطارات (الكفرات) والمساعدات واقمشة الفرامل (الامامية والخلفية) والتنسيق مع الاجهزة المعنية الاخرى بالكتابة اليها كالمرور لوضع الارشادات المروروية ، وشركة الكهرباء لاصلاح الاعمدة وتفقدها بشكل مستمر على ان يلحق الامين بمكتبه وحدة التنسيق والمتابعة مع الاجهزة الاخرى ومحاسبة البلديات الفرعية بأي تقصير!.