تصوير: محمد الحربي احتفلت اثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة الثقافية ببيت الفنانين التشكيليين بجدة بحضور كوكبة كبيرة من الفنانين التشكيليين والادباء والمثقفين والاكاديميين. وقد بدأت الامسية بكلمة لصاحب الاثنينية القاها نيابة عنه معالي الدكتور رضا عبيد قال فيها:" يسعد الاثنينية هذه الليلة ان تلقي حزم ضوء ساطعة نحو فئة غالية على نفوسنا في مجتمعنا السعودي، تمتهن لغة عالمية تفهمها الشعوب قاطبة، تعبر عن قيم الاصالة والجمال، تبعث في النفوس ارتياحاً وفي الافئدة جمالا ووقارا، وللسلوك الانساني تشذيبا وتنويرا، ويسعدني ان ارحب اجمل ترحيب ببيت الفنانين التشكيليين بجدة بجميع فئاتهم العمرية من الجنسين، ومهامهم الادارية، وهواياتهم الابداعية، وتخصصاتهم الفنية، ممثلين في رواده الاوائل الذين تحملوا عبء مسؤولياته منذ فجر بزوغه في دارة الاثنينية، اذكرهم توثيقاً وانعاشا للذاكرة راداً الحقوق الى اهلها، حسب الترتيب الزمني لتسنمهم رئاسته: الاستاذ طه محمد صالح الصبان، اول رئيس للبيت، فالدكتور هشام بنجابي، فالاستاذ صالح البوقري، فالاستاذ عبدالله حماس، فالاستاذ محمد حيدر، فالاستاذ راشد الشعشعي، فاهلا وسهلا ومرحبا بهم بين اهلهم وعارفي فضلهم مرحبين بالاستاذ عمر احمد بادغيش الرئيس الحالي. ايها الاخوة، لم تكن مصادفة ان يتداعى اخوة اعزاء بثاقب بصيرتهم وحصيف رأيهم الى الاجتماع في دارة الاثنينية قبل ربع قرن من الزمان اي عام 1412ه الموافق 1991م، لتأسيس هذا التجمع الذي التقت رغبات افراده ومحبيه ورواده ان يكون لهذا الوطن وعاء جامع تلتف حوله فئات الابداع التشكيلي بكافة فروعه، وضروبه وانساقه بداية قصد بها اندماج فكرتها، لتعم ارجاء الوطن الفسيح فحضر الاجتماع التأسيسي الاول المؤسسون: الدكتور المهندس محمد سعيد فارسي الذي تم اختياره رئيسا فخريا للبيت، والدكتور عبدالله مناع نائبا للرئيس، وعضوية كل من الشيخ عبدالرؤوف خليل ومعالي الدكتور رضا محمد سعيد عبيد والدكتور السيد عبدالله دحلان والاستاذ الدكتور عبدالحليم رضوي – رحمه الله – والاستاذ الشريف عيسى عنقاوي وشخصي وتقرر خلال الاجتماع الذي عقد في قاعة الاثنينية بتاريخ 20/ 9/ 1413ه الموافق 13/ 3/ 1993م تشكيل لجنة تنسيق للفنانين التشكيليين، ضمت: الفنان طه محمد صالح الصبان رئيسا لبيت التشكيليين والفنان هشام بنجابي نائبا للرئيس والفنان نائل ملا، عضوا والفنان عبدالله حماس عضوا والفنان عبدالله نواوي عضوا والفنان ضياء عزيز ضياء عضوا كما تكونت اللجنة النسائية التي ضمت الفنانة القديرة صفية بن زقر والفنانة الهام بامحرز وغيرهما وانطلقت على بركة الله مسيرته الفعلية، بعد ان استكملت الاجراءات النظامية بتاريخ 1/ 1/ 1414ه الموافق 26/ 6/ 1993م، بدعم ومؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – ومنذ ذلك الحين اصبح البيت تحت مظلة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، إحدى أذرع الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وبهذا التأطير اصبح بيت الفنانين التشكيليين بجدة البيت الوحيد الذي يضم هذه الفئة الغالية في المملكة قاطبة حتى الآن". كلمة بيت التشكيليين: ثم ألقى الفنان هشام بنجابي رئيس بيت الفنانين التشكيليين بجدة كلمة قال فيها:"حكاية بيت التشكيليين حكاية طويلة ولكن اختصرها حتى لا اطيل عليكم.. على هذه الارض المباركة الحجازية نشأت وترعرعت كوكبة من بناتها وابنائها بطموحهم اللامحدود بقدرهم وفخرهم بهذا الوطن مما جعلهم يمشون بخطى حثيثة وثابتة من اجل ان يكملوا عقد النجباء والمخلصين من هذا البلد. كانت البداية مزروعة باشواك وصعوبات لا حصر لها واهمها واولها ادراك حقيقة ان المملكة العربية السعودية قلب العالم الاسلامي ولابد ان تكون الصورة الجمالية نموذجية ومؤطرة بما يتفق مع سماحة الدين الحنيف، ومن بعدها اقناع المجتمع ان الفن التشكيلي مثله مثل باقي الفنون مثل الشعر والقصة والرواية والشعر وغيرها.. فن يرتقي باذواق العامة وله نسيجه الذي يخرج منهم ومن عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم ونمط حياتهم وان له رسالته التي تؤثر وتتأثر بكل ما هم فيه. هذه المقدمة هي الجزء الاهم والاكبر في تكوين وتعمير هذا البيت الذي بدأ بفكرة تبناها رجال عرفوا بالعزم وعلى قدر العزم تأتي العزائم هم اقدموا على وضع لبنة التأسيس بهذا المكان واشهد يا زمان واشهد يا مكان واشهدوا يا قومي واهلي وناسي انه من هنا كان الانطلاق.. نعم من هنا من هذا الصرح من بيت الشيخ عبدالمقصود خوجة هو ومعالي الدكتور محمد سعيد فارسي والشيخ عبدالمقصود ومعالي الدكتور رضا عبيد والدكتور عبدالله دحلان والشيخ عبدالرؤوف خليل والفنان عبدالحليم رضوي ووضعت ميزانية مالية لدفع عجلة البيت وتبرع صاحب هذه الاثنينية والدكتور محمد سعيد فارسي رئيسا فخريا ويمثله سعادة الاديب والدكتور عبدالله مناع بمبالغ مالية وبتوفير مقر للبيت ورشح اول رئيس للبيت الفنان الاخ القدير طه الصبان ومحدثكم نائب له. انطلق البيت وشاع اسمه بين الاوساط الفنية والثقافية".