مطلع الاسبوع الماضي إلتقيت الكاتب والأكاديمي الدكتور صالح بن عبد الرحمن بن سبعان ؛ والإلتقاء بسعادته يعني أن تجد فكراً راقياً يحمله هذا الرجل وحنكة ودهاء ؛ الكثير يُسمّونه الرجل ذو اللسان الواحد والرأي الواحد…وأُسميه الرجل ( المتعدد ) الثقافات ؛ مر الوقت معه سريعاً وأخذتنا الكلمات لمحطات مختلفة ف بين نقاش سياسي أنيق ل أخر إقتصادي عميق وصولاً ل مداخل إجتماعية لا يملَّ المُستمع الإنصات لها ؛ *** من النقاش .. كان للدكتور صالح رأي جميل حول ( ساهر ) حين علّق على سؤالي كيف تصنف يادكتور "نظام ساهر" أين يكمُن موقعه بين الإيجابية والسلبية ..!؟ ليرد سريعاً ..ساهر ربما عالج شيئاً بسيطاً من العرض لكنه ترك جُلّ المرض..نحن بحاجة إلى أن نتجه نحو الجذور ولا نلتهي بالأغصان !! كان يجب علينا أن نعالج ونصحح السلوك قبل أن نفرض العقوبات المالية ؛ *** لقد صدق الدكتور صالح في وصفه السابق …فقد عشت تجربةً على الواقع في شركة أرامكو السعودية على سبيل المثال ..هناك كل الموظفين وأكرر كل الموظفين بما فيهم المتعاقدين يلتزمون بقواعد السلامة من ضبطٍ للسرعه وربط لحزام الأمان ..هم يفعلون كل تلك التصرفات ك سلوك فلا يوجد رجل مرور يُراقب كل موظف …… ولا توجد كاميرات مُراقبة في كل زاوية تضبط تجاوز السرعة القانونية … بل توجد عِوضاً عن كل ذلك ( رقابةً ذاتية) عززها التعامل الصحيح مع السلوك قبل فرض العقاب ؛ وهُنا يكمُن مربط الفرس …إن أردنا جيلاً واعياً بالسلامة المرورية علينا أن نهتم بتصحيح سلوكه قبل أن تشغلنا طُرق جمع نقوده. *** خاتمة.. قال أحدهم : نحن نتقابل مع الناس كل لحظه .. ولكننا لا نتقابل مع أنفسنا إلا نادراً. **** .[email protected]