من أعلى غصن في زيتونةِ جارنا أُرسل حُنجرتي هناك لتأخذ حناجر العصافيرُ المعشّشة هناك منبراً لها …ثم س أصرخ عالياً أيها الليليّون أنا معكم .. ومن العتبة الصغيرة بين أحلامي والواقع س أصرخ أيها السهارى أنا معكم أرسم للسماء وجهاً أخر ..أزرع في السماء أشجاراً وأغرس في الأرض نجمة أُسقيها من ماء الشمس وأقطف ثمارها نوراً وضياء .. ي أه لطالما حلمت بأن السماء ذات عُشب ..والأرض ذات سُحب .. لطالما أحسست بأن النجوم تمشي على الأرض والزهور في السماء …في السماء فقط ..! أيها الليليّون تعالوا للوميض.. تعالوا نقطف من الغيم ورقاً ومن زُرقة السماء حبراً ..لنكتب من السماء رسالة ل أهل الأرض أن ثمة أمسيةٌ ممطرة تقام بين النجوم والغيم …والشمس والقمر ..بين أول الأرض …وأخر العُمر .. تعالوا نسافر إلى بحر السماء نصطاد دُعاءً .4.ورجاء في الأرض العصافيرَ ميّتة ،الطرقاتُ تترنّحُ تتأرجح على كف الريح ..وأنا أكتب ..وأكتب ..ثم أترك الورقة أن يومكم سُكّر أيها الليليّون . *** بقلم / شادن الغربية