بدأ في الدوحة أمس الاجتماع الأول للدورة الثامنة عشرة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وأعرب وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع عن ثقته في أن مرئيات أعضاء الهيئة التي سيتوصلون لها تساهم في ترجمة أهداف مجلس التعاون في تحقيق التنمية والتقدم لدول المنطقة وإلى ما يصبو إليه الشعوب الخليجية من تقدم وازدهار وتدعم القرارات التي تصب في مسيرة العمل المشترك لدول المجلس . وعبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع عن أصدق التعازي والمواساة في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ، مشيدًا بالجهود الكبيرة والمساعي الخيرة التي قام بها فقيد الأمتين الإسلامية والعربية وكرسها لكل مايعزز وحدة الأمة وتلاحمها ونضالها ونصرة القضايا العادلة والإنسانية جمعاء، بالإضافة إلى حرصه على مسيرة مجلس التعاون المباركة داعمًا ومساندًا لأهدافها ومساعيها الخيرة وداعيًا لوحدة الصف الخليجي وتعزيز التضامن والترابط والتكامل إيمانًا منه بوحدة المصير والمصالح والأهداف المشتركة للشعوب ودول المجلس . وثمن الزياني في كلمته الدور الإيجابي الذي تضطلع به الهيئة الاستشارية من خلال ما قدمته من دراسات ومرئيات في جميع القضايا والموضوعات التي كلفت بدراستها من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وتتكون الهيئة من ثلاثين عضوًا ، بواقع خمسة أعضاء من كل دولة ، وتختار سنويًا رئيسًا لها من بين ممثلي الدولة التي ترأس دورة المجلس الأعلى ، ونائبًا للرئيس من بين ممثلي الدولة التي تليها في الترتيب ، ولا تناقش الهيئة من الأمور إلا ما يحال إليها من قبل المجلس الأعلى، ويعاون الهيئة جهاز إداري يرتبط بالأمانة العامة لمجلس التعاون هو مكتب شؤون الهيئة الاستشارية .