رعى صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية امس اللقاء الاول للمجالس البلدية بالمنطقة الشرقية الذي ينظمه المجلس البلدي بمحافظة رأس تنورة . وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة ايات من القران الكريم . ثم أعلن نائب رئيس المجلس البلدي برأس تنورة ناصر الانصاري توصيات الملتقى التي شملت المطالبة بزيادة صلاحيات المجالس البلدية وزيادة ميزانياتها مع تبادل الزيارات بين المجالس البلدية بالمملكة واوصى الملتقى بعقد ورش عمل بين اعضاء المجلس البلدي الواحد لتبادل الخبرات والاقتراح بزيادة عدد الاجتماعات في الشهر للمجالس البلدية . وفيما يتعلق بعدد أعضاء المجالس البلدية فقد اوصى الملتقى باستمرار تساوي عدد الاعضاء المنتخبين مع عدد الاعضاء المعينين وإشراك المرأة ناخب فقط دون المشاركة كعضو في المجلس . . كما اشتملت التوصيات على العمل بتضييق فجوة التوقعات بين المواطنين ودور المجالس البلدية وحث المجالس البلدية باخذ زمام المبادرة والتواصل مع الاعلام والمجتمع بالاضافة الى تخصيص موقع لكل مجلس على شبكة الانترنت . عقب ذلك القى سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية كلمة عبر فيها عن سروره بمشاركته في اللقاء للمضي قدمًا لتطوير أعمال المجالس البلدية وفق استراتيجية تطوير المشاركة التي أكدتها القرارات التي صدرت والمتعلقة بتوسيع الدور الرقابي لعمل المجالس البلدية وتطوير أدائها وإرساء ونشر ثقافة المشاركة في العمل البلدي واستثمارها كمحرك اساس في العملية التنموية . وقال سموه " ان اللقاء يأتي تعزيزًا للتجربة الوطنية والحضارية التي استطاعت أن تؤسس أرضية ثابتة ومتماسكة بالرغم من قصر عمرها الزمني مؤكدًا أنها تقوم على ثقافة المشاركة الشعبية في رسم سياسة العمل البلدي المحلي ومراقبة أدائه استكمالاً للمشروع الحضاري الذي انطلق في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - والذي رسخ مبدأ المشاركة الشعبية في حقل يهم كافة المواطنين والمقيمين وهو ميدان العمل البلدي المحلي بمفهومه الشامل " . وأكد سمو الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز أن وزارة الشؤون البلدية والقروية حريصة على تطوير هذه التجربة الوليدة من خلال عمليات التقييم والتقويم المستمر ومناقشة التحديات التي تواجه المجالس البلدية والقروية والعمل على تذليلها بهدف تأصيل التجربة وإرساء قواعدها وفق مبدأ التدرج بأعمال المشاركة في إدارة العمل البلدي من خلال الأنظمة واللوائح المنظمة لكافة قضايا العمل البلدي لدى مختلف أطراف المنظومة البلدية . وبيّن سموه أن إدارة شؤون المجالس في الوزارة تعكف حاليًا على تطوير وتحديث نظام البلديات الصادر عام 1397 ه ليشمل ذلك تطوير نظام المجالس البلدية بما في ذلك الصلاحيات الموكلة للمجالس وفق مبدأ التكامل مع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بالعمل البلدي بما يخدم المواطن ويحقق النفع العام بحول الله عز وجل . واشار سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الى أن المواطن يتطلع إلى عطاء أكبر وتواصل أكثر من قبل أعضاء المجالس والذين يمثلون شرائح المجتمع السعودي للنهوض بالأعمال البلدية والتنموية وتطويرها ونقل احتياجات المواطنين ومراقبة الأعمال المتعلقة بهذا الميدان بما يكفل حسن إدارة العمل البلدي وتطويره . وقال سموه " إنه واجب علينا جميعًا أن نسمو في طرحنا ومناقشاتنا وما نصدره من قرارات لما يحقق النفع العام وأن نعمل بروح الفريق الواحد لما يخدم هذه التجربة الوطنية ويحقق مصلحة هذا الوطن والمواطنين الأعزاء إنفاذًا لما يتطلبه منا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله داعيا الله عز وجل أن يوفقنا لتحقيق ذلك " . وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز الداعمين للملتقى كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة . يذكر ان الملتقى ناقش خلال جلساته ثلاثة محاور شملت تجارب المجالس البلدية بالمنطقة الشرقية والاعلام والمجالس البلدية ورؤية مستقبلية لتطوير المجالس البلدية . حضر اللقاء أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي ورؤساء المجالس البلدية بالمنطقة الشرقية .