تصوير - إبراهيم بركات .. البحث عن وظيفة قطعة من العذاب فهناك شباب من الخريجين في كافة التخصصات ولكن البعض يوظف هؤلاء الشباب في تخصصات غير تخصصاتهم العلمية التي حصلوا عليها كما ان الكثير من المؤسسات والشركات تعين هؤلاء الخريجين في وظائف وبرواتب متدنية لا تؤهل هؤلاء الشباب لفتح بيت والزواج وتحقيق حياة هانئة في المستقبل ,ما هي الحكاية وكيف هي البداية حول تعيين الخريجين في الوظائف المناسبة لهم؟. فقد تشغر أعداد كبيرة من الشباب السعودي المتخرجين من كافة التخصصات الجامعية و المعاهد المهنية العليا وظائف بمعظم قطاعات العمل لاتمت بصلة لتخصصاتهم العلمية وذلك بعد أن طال إنتظارهم وأشقاهم البحث منذ وقت تخرجهم في الحصول على إحدى الفرص الوظيفية التي قد تتناسب إلى حد ما مع مؤهلاتهم العلمية...! يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت تستغل البعض من جهات العمل حيلة المضطر منهم مقابل أجور بخسة . البلاد من خلال الجولة الميدانية التي قامت بها تعرفت على أراء العديد من الشباب المتخرجين و العاملين منهم بوظائف لا تتناسب مع مجال تخصصهم مطلقا وكشفوا على الأسباب التي دفعتم لشغر تلك الوظائف والتي لاتزال حتى الأن تشكل عقبة أمام بناء مستقبلهم . في البداية يتحدث المواطن مروان سلمان ينبعاوي : أصبحت العديد من الكوادر الوظيفية تشغر وظائف بمختلف مجالات العمل الغير متخصصة بها و التي يتطلب أداؤها بأكمل وجه على درجة فائقة من دقة التخصص في الوقت الحاضر الذي أصبحت به جهات العمل غير قادرة على إستيعاب أعداد الكبيرة للمتخرجين مما دفع ذلك نسبة كبيرة منهم بشغر وظائف تتناقض تماما مع تخصصاتهم أحمد الشمراني يقول بأنه يلجأ العاطلون على العمل بشغر وظائف لاتمت بصلة مع مجال إختصاصهم و خصوصا بالقطاع الخاص الذي أصبحت تبدي إداراتها عمل هؤلاء بها مع مقاضاتهم أجورا بخسة في الوقت الذي تستغل غياب الحملات الميدانية من الجهات المختصة لمتابعة أحوال الموظفين بها جهات العمل هي : ويقول الإقتصادي خالد صقر بأن هناك شريحة كبيرة من الغير متخصصين أصبحوا يشغرون وظائف بشتى قطاعات العمل التي لاتولي أهمية توظيف الكوادر المتخصصة والتي بدأت من المؤسسات التربوية بالقطاع الخاص بعد أن أصبحت تحصر المهام التربوية إلى معلميها الغير متخصصين بها بهدف التوفير المادي والذي ينعكس ذلك بشكل سلبي على تنمية قدرة الطلبة العلمية بميولهم خلال إلتحاقهم بالمراحل التعليمية حتى التخرج " طبيب يعمل بمطعم" هاني محمد وهو أحد المواطنين المتخرجين من كلية طب الأسنان منذ 3 سنوات ولم يحالفه الحظ العمل بمجال تخصصه و إضطر نتيجة ذلك بالعمل في إحدى المطاعم المشهورة بجدة يقول : إن مايدفع عددا كبيرا من المتخرجين السعوديين إلى شغر وظائف لا تتناسب مع مجال تخصصاتهم العلمية و المهنية لعدم حصولهم منذ تخرجهم على الوظائف التي تتناسب مع قدراتهم العلمية لقضاء مستلزماتهم المعيشية منها إلى أجل غير مسمى بعد أن أصبحت معظم جهات العمل تفضل بدلا عنهم العمالة الوافدة للعمل لديها بصورة غير نظامية بأجور بخسة مع عدم ضمانها إليهم الإشتراطات لوائح أنظمة العمل لحفظ حقوق العاملين بها " الخبرة ليست كافية" وكشف الأستاذ أسامة حمزة عجلان الحازمي على مستوى الأداء المهني بجهات العمل التي أصبحت تشغر الوظائف بها أعداد كبيرة من الكوادر الغير متخصصة بأنها تقصد من وراء ذلك على تحقيق مصالحها الربحية وخصوصا مؤسسات القطاع التربوي الخاص التي لاتجيد إداراتها تحديد تخصصات معلميها الغير متخصصة بتدريس بعض المواد التربوية والذي ينعكس ذلك بشكل سلبي على تحصيل الطلبة العلمي بها حتى ولو توفرت الخبرة التربوية لديهم فهي ليست كافية وذلك لعدم مقدرتهم على الإبداع الذي تحققه الكوادر المتخصصة كما وليس من المشترط أيضا أن تضمن جهات التعليم العالي للطلبة بعد تخرجهم الفرص الوظيفية التي تتناسب مع تخصصاتهم التي لاتعد حافزا لضمانهم فرص العمل بالوظائف المتخصصة .