تمكن الاتحاد عبر نزاله الكبير والمثير في ختام دوري المحترفين نظيره ومنافسه الخطير الهلال من عبور هذه المهمة (الصعبة) بفوز مستحق وثمين بهدفين مقابل هدف.. توج بها معطياته الميدانية المتألقة باحراز لقب غال وكبير بطولة دوري المحترفين السعودي وانتزع بأثرها نقاط المباراة والذهاب بنقاطه الى الخمس وخمسين نقطة وبفارق كبير عن نظيره الزعيم. حظوظ الاتحاد بخروج عزيز ولعل من حسن الطالع الاتحادي وهو يمضي عن جدارة واستحقاق نحو منصات التتويج هو استثماره للخروج المرير لأهم الأوراق الزرقاء (خالد عزيز) بالبطاقة الحمراء في وقت مبكر والتي فتحت الآفاق مشرعة للخط الهجومي الاتحدي الناري واستثماره لهذا الفراغ (المهم) في الجسد الدفاعي الهلالي واقتحام مواقعه عن طريق العمق وتكفكيك الانسجام الصريح بين المرشدي والهوساوي الى جانب الضعف الكبير الذي طال الظهير الهلالي محمد نامي مما اتاح الفرصة لابو شروان وريناتو والهزازي من استثمار العبور من الجبهة اليمنى وانتراع هدف الفوز من مواقع النامي المفتوحة. زد علىذلك التخبطات التي قام بها المدرب ا لهلالي البلجيكي ليركز وهو يطرح في اوراقه الفنية ادواته الهجومية المعطلة بالعنبر والفريدي والصويلح والذين لم يتمكنوا من بلوغ ما يمكن من حضور مطلوب على مدار الحصة الثانية الامر الذي منح الوسط الاتحادي فرصة السيطرة على منطقة المناورة والتألق في حكاية الفوز. هزازي.. هذا النجم القادم ظلّ المهاجم الاتحادي الواعد نايف هزازي في المنظومة الاتحادية من أهم الأرقام الصعبة التي سجلت حضورها وتألقها في خط مقدمة فريقه وظل على مدار الشوطين من أهم الاسماء التي اقلقت الخط الدفاعي الهلالي وهو يتحرك في كل الاتجاهات والمسافات ورفض الاستسلام للرقابة التي احكمها المرشدي بالتبادل مع الهوساوي عليه وكان وبحق احد اهم مفاتيح الفوز الاتحادي بانطلاقاته الرأسية والاستفادة من الكرات العلوية والتي اثمرت عن احراز هدف فريقه الاول بتسديدته الرأسية بعد استثماره لعرضية المتألق المغربي بوشروان. تجليات الدفاعات الصفراء رغم الفوارق العناصرية في القدرات والامكانات الدفاعية الاتحادية والتي تذهب دائماً لمصلحة الطاقم الهلالي إلا ان الرباعي الدفاعي الاتحادي المهدش والماثل في المنتشري والمولد والصقري وعبيد الشمراني استطاع الظهور هذه المرة بطريقة احترافية وباهرة اغلقوا من خلالها كامل المنافذ والطرق على الخط الهجومي الهلالي واستسلموا لليقظة والجسارة والحضور الذهني. لهذا الرباعي ولم يتمكن ياسر القحطاني ومعه سيول ورادوي وويلهامسون والتايب وكذلك العنبر والصويلح والفريدي من اقتحام هذه المواقع الاتحادية الخطرة وعلى مدار الشوطين لم يفلح الهلاليون من تكريس التسديدات المباشرة المنتظرة والتي تعطلت كثيرا بين اقدام هذا الرباعي المتألق مع مساندة البديل سعود كريري امام المدافعين وهو يساهم في تعطيل الطموحات الهجومية الزرقاء. كالديرون.. يرد على المشككين تعامل المدير الفني الاتحادي كالديرون مع مطعيات هذا النزال المثير بشيء من الواقعية والقراءة المتأنية وعدم (المجازفة) بالاوراق الخاسرة وظل يكرس مفاهيمه الهجومية الشرسة ويتعاطها بشكل صريح مع الاعتماد كثيرا على التسديدات المباشرة والاستمرار في تفكيك التكثيف الدفاعي الازرق مع ابقائه على محمد نور وريناتو في خط وسط الفريق بالرغم من تدني قوة التأثير لهذا الثنائي في معظم ثنايا اللقاء. لقد نجح الارجنتيني وبامتياز في التعامل مع معطيات هذا النهائي الكبير وهو يجيد القراءة الخبيرة لاحداثه والرد على كل المشككين في امكاناته وقدراته باهدائه هذا اللقب للطاقم الاتحادي العنيد.