منحت الأمانة العامة لجائزة جمعية الأطفال المعوقين في دورتها السادسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله " جائزة الجمعية في فرع الخدمة الإنسانية للأفراد وذلك بعد أن أجمعت الترشيحات التي تلقتها الأمانة على ريادة الدور الذي قام ويقوم به " الملك المفدى " في دعم جمعية الأطفال المعوقين ومساندة برامجها الوطنية وكذلك اهتمامه بإحداث نقلة شاملة في التصدي لمشكلة الإعاقة في المملكة وقاية وعلاجاً وتوجيهاته الكريمة التي جسدت أولوية هذه الفئة الغالية في خطط التنمية الحكومية ، ولما يجسده حفظه الله ورعاه من قدوة خلاقة للإنسانية جمعاء. جاء ذلك خلال حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة الجمعية في فروعها المختلفة الذي أقيم مساء امس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة والذي أقامته جمعية الأطفال المعوقين بمناسبة تسليم وثائق جائزتها في دورتها السادسة . وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض بالإنابة لدى وصوله مقر الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية ، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس لجنة الجائزة ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية ولجنة الجائزة . وعند وصوله سموه قام بالسلام على عدد من أبناء الجمعية حيث قدموا لسموه هدية بهذه المناسبة ثم ألقى أحد أبناء الجمعية قصيدة شعرية بهذه المناسبة. إثر ذلك قام سموه بمشاهدة المعرض المصور للجمعية . عقب ذلك بدئ حفل تسليم وثائق الجوائز بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا وثائقيا حول جائزة الجمعية. بعد ذلك ألقى سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد كلمة عبر فيها عن الفخر بأن يقترن اسم جائزة الخدمة الإنسانية في هذه الدورة بخادم الحرمين الشريفين ( ملك الإنسانية ) حفظه الله ورعاه . وبين سموه أن من الجوائز ما تستمد أهميتها من مكانة الجهة المانحة للجائزة ، أو من القيمة المعنوية أو المادية للجائزة ، أو من فئات ومستويات الفائزين بالجائزة ، مؤكدا أن جائزة الجمعية قد جمعت بين كل هذه المزايا. وقال سمو رئيس الجائزة // إن جمعية الأطفال المعوقين بما تشكله من ريادة وعراقة في خدماتها بوصفها جمعية وطن دشنت ربع قرن من الرعاية والتأهيل المجاني للأطفال المعوقين ، لتجسد في معاضدتها الذراع الأيمن لمؤسسات الدولة في تصديها للإعاقة وقاية وتأهيلا وعلاجا // مفيدا أن الجمعية أخرجت إلى حيز الوجود بعون الله تعالى مركزاً بحثياً كمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي يعد الآن واحداً من أهم المراكز البحثية في المجال عربياً ودولياً . وقدم سموه التهنئة للفائزين بالجائزة في فروعها المختلفة . بعد ذلك ألقى أمين عام الجائزة الدكتور عبد العزيز بن على المقوشى بيان الجائزة بين فيه أن الأمانة العامة للجائزة تلقت 18 ترشيحاً لجائزة الخدمة الإنسانية للأفراد ، و 13 ترشيحاً لجائزة الخدمة الإنسانية للعمل الخيري للمؤسسات ، و9 ترشيحات لجائزة الخدمة الإنسانية للمشاريع والبرامج المتميزة ، و 10 ترشيحات لجائزة التميز للمعوقين . وأوضح أنه بعد الفحص وتطبيق شروط الجائزة تم اختيار أسماء الفائزين في فروع جائزة الجمعية في دورتها السادسة للعام 1429 ه الموافق 2008م حيث فاز في جائزة الخدمة الإنسانية للأفراد خادم الحرمين الشريفين . فيما فاز في جائزة الخدمة الإنسانية للعمل الخيري للمؤسسات البنك العربي الوطني وذلك لتبنيه فكرة برنامج " افعل خيراً " والذي يقوم بموجبه البنك بدفع ريال واحد لحساب الجمعية عن كل عملية سحب آلي تتم من نقاط صراف البنك العربي بمختلف مناطق المملكة وهو مطبق منذ عام 1993م حتى تاريخه . أما جائزة الخدمة الإنسانية للمشروعات والبرامج المتميزة فقد فازت فيها وزارة التربية والتعليم عن برنامج الدمج ، وهو البرنامج الذي طبقته الجمعية وبنجاح منذ قرابة ثمانية أعوام بتكاملية وشراكة خلاقة مع وزارة التربية والتعليم ، ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة بالوزارة ، حيث أفضى خلال هذه الفترة دمج حوالي 800 طالب وطالبة في أكثر من 200 مدرسة للبنين والبنات بمناطق مراكز الجمعية في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوالرياضوجدة والجوف وحائل. وأفاد الدكتور المقوشي أن جائزة التميز للمعوقين تقاسمها في هذه الدورة كل من البطل السباح عبد الرحمن بن حسن الحمدان وبطل ألعاب القوى أسامة بن صادق الشنقيطي بطلا المملكة والعالم في رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة لما حققاه من بطولات عالمية حيث حصل البطل السباح الحمدان على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للألعاب الصيفية المقامة في شنغهاي بالصين للعام 2007م ، وكذلك اختياره من قبل اللجنة المنظمة للبطولة للقب اللاعب المثالي ضمن أفضل عشرة رياضيين من بين سبعة آلاف مشارك في هذه البطولة . وبين أمين عام الجائزة أن البطل السباح عبد الرحمن الحمدان هو أحد أبناء الجمعية ، حيث التحق بها عندما كان عمره سنتين، وتم علاجه وتأهيله حتى استطاع الاعتماد على نفسه بفضل من الله ، وخلال أربع سنوات قضاها في الجمعية تم تنمية قدراته وطاقاته من خلال الكثير من الأنشطة والبرامج، وظهرت ميوله في السباحة من خلال مسابح الأطفال الطبية والتي أظهرت عشقه للماء. أما الكابتن الواثب أسامة الشنقيطي فقد تم اختياره لمشاركته ضمن وفد المملكة في منافسات ألعاب القوى ورفع الأثقال في دورة الألعاب شبه الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت بالصين في رمضان 1429ه وحصول على الميدالية الذهبية في الوثب الثلاثي. عقب ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز بتسليم وثائق الفوز وقيمة الجوائز للفائزين ، ثم كرّم سموه الاتحاد السعودي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة لفوز اثنين من لاعبيه بجائزة الجمعية ، بعدها سلم سموه عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية عيسى بن محمد العيسى درعاً تكريمياً للمجموعة بمناسبة رعايتها الدورة السادسة للجائزة. بعد ذلك تسلم سمو الأمير سطام بن عبد العزيز درعا تكريميا بهذه المناسبة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز. حضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن بن مشاري عضو مجلس الشورى وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والمسؤولين .