ذلك البطل العظيم ذاك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود موحد المملكة العربية السعودية، ذاك الذي استرد ملك اجداده بعون الله ثم بأولئك الابطال الذين كانوا معه، عبدالعزيز اسم سطره التاريخ فكان جديرا بأن يكون من عظماء التاريخ، لم يتوان عن استرداد ملك آبائه فعزم وتوكل على الله وكان الله ناصره فاستطاع بفضل الله ان يوحد هذه الدولة المترامية الاطراف، فقد كانت شتاتا قبل هذا، تتناحر القبائل فيما بينها وتسودها القلاقل والمنازعات والحروب وتعمها الفوضى ويسكن بين جنباتها الخوف، فاستطاع ذلك البطل بقدرة الله ان يجمع شتاتها ويوحدها تحت كلمة التوحيد، بانيا نهضتها ومؤسس كيانها فأنعم به من مؤسس وأكرم به من فاتح، فقد كان دولة في رجل واضعا نصب عينيه ان يخرج بلاده حينما اتاها من ظلمات الجهل الى نور العلم، كان جل اهتمامه خدمة دينه وعقيدته ثم خدمة رعيته فكان رحمه الله أبا لصغيرهم واخا لكبيرهم، لا يتردد في خدمتهم والسهر على راحتهم فهو صاحب القلب الرحيم لرعيته، انه عبد العزيز بطل من ابطال التاريخ ورجل من رجال الدولة السعودية الافذاذ، عجب من حكمته الاديب وخاف من دهائه العدو ودانت له ارجاء البلاد، لقد رحلت عنا ايها الملك الصالح ولكنك باقٍ في قلوبنا، ونكن لك كل حب وفخر واعتزاز، نشكر الله على أن سخرك لنا فكنت ربان السفية وقائد النهضة، فرحمك الله وأسكنك جنات النعيم وجزاك عنا وعن الإسلام خير الجزاء..