منحت جائزة النجم الواعد التي حصل عليها الثلاثي نايف الهزازي ومنصور الحربي وإبراهيم غالب شركة الاتصالات السعودية زخما إعلاميا اكثر من قيمة الجائزة المخصصة لها تناولته كافة وسائل الإعلام وأشارت إليه بشكل موسع مع أن شركة الاتصالات لو كانت ترغب في إعلان دعائي لها يساعد على تسويق خدماتها عبر وسائل الإعلام سوف تصرف مئات الألوف على تلك الإعلانات وهي تدرك هذا الامر جيدا وتعرف بأن قيمة الإعلان في الصحف المحلية حسب المساحة المطلوبة يتجاوز بمراحل حجم المبلغ الذي رصد لتلك الجائزة لكن الاتصالات درست وخططت بمهارة فائقة وعرفت بأن اقرب وسيلة تساعد على انتشار وتسويق مبيعاتها وخدماتها الاخري تخصيص جائزة قيمتها 25 ألف ريال لكل نجم واعد مما جعل كافة وسائل الإعلام تقوم بتغطية الحدث ( مجانا ) عبر بوابة اللاعبين والأندية التي ينتمون إليها بشكل أضاف لها الكثير من الدعاية وقد يكون تناولي لهذا الموضوع ايضا يعطي الشركة مساحة إعلانية مجانية حتى وان كان التطرق لها يمس الجانب السلبي لضآلة المبلغ المخصص لتلك الجائزة لاسيما أن الرياضة بمفهومها العام غدت في الوقت الراهن صناعة وتجارة رائجة تحقق من خلالها الشركات والمؤسسات التجارية الكبرى أرباحا طائلة تفوق حجم المبالغ التي دفعتها تلك الشركات في سبيل شراء حقوق الدعاية والإعلان للأندية ومنتخباتنا الوطنية وخلافها من وسائل الرعاية التي تستفيد منها ويعود عليها بمردود ايجابي جيد ولو لا أنها تدرك هذا الامر جيدا لما دفعت ملايين الريالات للأندية الجماهيرية التي تحظي بشعبية جارفة على المستوى المحلي والعربي والآسيوي لهذا يفترض من ادارة الاستثمار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب التدخل المباشر لمعرفة اهداف أي جائزة و وحجم المبلغ المرصود لها قبل أن تشرع الشركات الراعية في تنفيذها حتى يكون هناك توازن منطقي يتوافق مع مسمى الجائزة وقيمتها يحفظ للكرة السعودية مكانتها وسمعتها الدولية أما اذا تركنا المجال والباب مفتوحا على مصراعيه لتلك الشركات تفعل ما تريد برياضتنا ونجومنا وتتعامل معهم كسلعة لترويج مبيعاتها دون تقننين للمسالة فسوف نشاهد جوائز نخجل منها ولا نفاخر أو نتباهى بها كما هو الحال لجائزة النجم الواعد. (( وقفة للتأمل )) * منافسة الشركات التجارية والقطاع الخاص بشكل عام للدخول في المجال الرياضي خطوة ايجابية رائدة تحقق لكل الأطراف أهدافها المادية وخلافها من وسائل الانتشار رغم أن هذه التجربة جديدة تتطلب منا دراسة جميع الجوانب الايجابية والسلبية للفترة الماضية حتى تكون المرحلة القادمة عند تطبيق الخصخصة واضحة المعالم يستفيد منها القطاع الخاص والرياضة السعودية بشكل يعود على الجميع بالنفع. * جميع أنديتنا التي تنافس في بطولة دوري المحترفين للأندية الآسيوية تسعى للحصول على المركز الأول وتصدر المجموعة حتى تضمن للعب في الدور الثاني على أرضها وبين جماهيرها وتكون فرصتها للصعود الي أداور متقدمة من مشوار البطولة كبيرة وان كنت أري أن ناديي الاتحاد والشباب يملكان فرصة اكثر من الاندية الاخرى للحصول على صدارة المجموعة. [email protected]