قالت إسرائيل الإثنين إنها ستنقل إلى الضفة الغربيةالمحتلة عشرات من الفلسطينيين الموالين لحركة فتح والذين فروا بعد اشتباكات مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) التي تسيطر على قطاع غزة في تغيير لقرار باعادتهم إلى غزة ثانية . ومنح نحو 180 فردا من عائلة حلس الموالين لفتح حق لجوء مؤقت في إسرائيل بعد اشتباك شرس مع حماس في الحي الذي تقطنه العائلة في مدينة غزة يوم السبت . وقتل 11 فلسطينيا كما أصيب أكثر من 90 خلال الاشتباكات وهي الأشرس منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة قبل عام في أعقاب اقتتال داخلي مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس . وكانت إسرائيل أعادت نحو 30 فردا من عائلة حلس ثانية إلى قطاع غزة أمس الأحد بناء على طلب من عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض . وقال الجيش الإسرائيلي في بيان " إلا أن السلطات الإسرائيلية أوقفت العملية بعد أن تلقت معلومات بأن حماس تلقي القبض عليهم ." وذكرت حماس أنها نفذت الغارة على الحي الذي تقطنه عائلة حلس يوم السبت للقبض على رجال متهمين بتنفيذ تفجير وقع في 25 يوليو وأسفر عن مقتل خمسة من أعضاء حماس وفتاة . وأثار التفجير عمليات احتجاز متبادلة بين حركة حماس في قطاع غزة وحركة فتح في الضفة الغربية . ولم يتضح على الفور عدد سكان غزة الذين سينقلون إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر حكومة عباس المدعومة من الغرب . وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن العديد من الرجال سيبقون على الأقل بشكل مؤقت في مستشفى في إسرائيل قرب قطاع غزة حيث يعالجون من جروح أصيبوا بها خلال الاشتباكات مع حماس . ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين فلسطينيين بخصوص قرار السماح بنقل الرجال إلى الضفة الغربية . وذكر الجيش الإسرائيلي أن مساعدا كبيرا لوزير الدفاع إيهود باراك ينسق عملية النقل مع فياض .وعائلة حلس واحدة من أبرز العائلات في غزة وأكثرها تسلحا وواجهت انتقادات حادة من بعض زعماء حركة فتح في الضفة الغربية لعدم مقاومتها سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران عام .2007 ودعا عباس متحدثا في العاصمة الأردنية عمان أمس الأحد إلى حوار مع حماس بوساطة مصرية . ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله " نحن نختلف ونتقاتل ...ليس لنا خيار إلا أن نعمل من أجل ردم الهوة بيننا وبين حركة حماس ."