دافع الرئيس الامريكي باراك أوباما عن استراتيجيته للتعامل مع أكثر من تحد بدلا من التركيز فقط على اصلاح الاقتصاد الامريكي. وفي عودة الى سياسة جمع الاموال التي ساهمت في وصوله الى البيت الابيض ساعد أوباما زملاءه الديمقراطيين على جمع ثلاثة ملايين دولار على الاقل في مناسبتين هما أول مناسبتين لجمع الاموال يشارك فيهما منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني. واستغل أوباما الخطابين اللذين ألقاهما في الدفاع عن خطة الميزانية التي تبلغ 3.55 تريليون دولار كضرورة لانعاش الاقتصاد الامريكي. ويقول منتقدون في واشنطن ان أوباما يريد أن يفعل أشياء كثيرة في وقت واحد مما يصعب من جهوده لاصلاح الاقتصاد. ويرى كثير من الخبراء السياسيين أنه بحاجة الى التحرك الان للاستفادة من الشعبية التي يتمتع بها بين الامريكيين ليمرر في الكونجرس أولوياته السياسية. وقال أوباما وسط تهليل أنصاره "لن أدحرج هذه المشاكل على الطريق وأرجئها أربعة أعوام أخرى أو ثمانية وحتى مجيء الرئيس القادم وجيل آخر. سأتعامل معها الآن." ودافع أوباما عن توجهه قائلا ان الميزانية جزء لا يتجزأ من جهود اصلاح الاقتصاد. وقال ان تجاهل بعض المشاكل سيؤدي الى تأخير العمل وذكر ان ذلك "سيفاقم من حالة عدم المسؤولية التي أوصلتنا الى هذه النقطة." ويشعر الجمهوريون وبعض الديمقراطيين بالقلق من العجز في الموازنة الذي سيزيد بسبب حجم الانفاق المقترح لاصلاح نظام الرعاية الصحية والتعليم وسياسات الطاقة. وكانت مشاركة أوباما في مناسبات جمع الاموال عودة الى ممارسة ساعدته على تحقيق النصر في انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. ونجح الديمقراطيون في جمع نحو 750 مليون دولار خلال الحملة الانتخابية. وأشار أوباما أيضا في خطابه الى ما وصفه بميل واشنطن الى اختيار فائز وخاسر كل يوم خلال البرامج التلفزيونية الحوارية التي تتمتع بشعبية كبيرة بين المشاهدين. وقال "في يوم أنا عبقري. وفي اليوم الاخر انا لا أصلح. كل يوم هناك فائز جديد وخاسر جديد". وشارك أوباما في حفل عشاء وحضر حفلا غنائيا وقال منظمون انه جمع في المناسبتين ما يتراوح بين ثلاثة ملايين دولار وثلاثة ملايين ونصف ستساعد الديمقراطيين في انتخابات تجري هذا العام وفي انتخابات عام 2010 حين يحاول الحزب تعزيز أغلبيته في مجلسي النواب والشيوخ.