عبر معالي رئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس القضاء الأعلى واصحاب المعالي الوزراء وأعضاء مجلس الشورى عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله على تفضله بافتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى مؤكدين أهمية كلمته حفظه الله والرؤية التي حملتها بشأن المواضيع الرئيسية من الحوار العالمي والازمة الاقتصادية العالمية وعملية السلام بالمنطقة إلى جانب تأكيدها على أن أول الاهتمامات الحكومة هو الشأن الوطني . جاء ذلك في تصريحات عقب افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى اليوم . فقد أبرز معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين من معان ومضامين صورت لأعضاء المجلس والشعب السعودي الكريم رؤية القيادة ومساعيها وتعاطيها مع واقع العالم . وقال معاليه شرح حفظه الله في كلمته ما يمر بالعالم وتعيشه المملكة العربية السعودية وما اتخذته من إجراءات حتى تستمر في هذا الخير وهذا العطاء الذي عشناه جيلاً بعد جيل . وثمن معاليه وضع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة مبنى مجلس الشورى مؤكدا أهميتها خاصة بعد زيادة عدد الأعضاء وقال بعد أن زاد عدد الأعضاء وتنوعت وسائل الاتصال العالمية وبعد إضافة مستشارات إلى المجلس فمن المنطلقات التي تعيشها المملكة والحمد لله أن يكون للمستشارات مكاتب مستقلة ومداخل خاصة بالمجلس . . وبتالي فقد أصبحت الحاجة ملحة لتوسعة المبنى . وأضاف روعي في التوسعة احتوائها على قاعات وأماكن للاحتفالات والمناسبات بالإضافة إلى عيادة طبية شاملة . وفي ذات السياق رأى معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت شاملة وفي غاية الوضوح والشفافية وناقشت جميع القضايا الداخلية والخارجية وأهمية توحيد الكلمة في مواجه الأزمات التي يمر بها العالم الإسلامي والعربي . وقال أشارت الكلمة إلى وضع الأمة العربية والإسلامية والوضع الداخلي من الناحية الإقتصادية, مؤكداً أن الدولة استطاعت بفضل السياسة الحكيمة أن تتجاوز هذه الأزمة وتخفيف تداعياتها إلى أقصى حد . ووصف معاليه التغييرات الوزارية الأخيرة بالطبيعية , مؤكداً أهميتها لإتاحة الفرصة لأجيال شابة وجديدة معروفة على مستوى أصحاب القرار . وتحدث الأمين العام المساعد لمجلس الشورى أحمد بن عبد العزيز اليحي في تصريح مماثل موضحا أن الجميع يتطلع لمثل هذا اليوم الذي يلقي فيه خادم الحرمين الشريفين خطابه حيث تضمن الكثير من الأمور السياسية والمضامين التي يقوم المجلس من خلالها بتحويلها إلى برامج عمل . بدوره أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن خطاب خادم الحرمين الشريفين كان شاملا لجميع الأمور وقال دائماً خطاباته حفظه الله كافية ووافية وتراعي هموم الأمة والعالمين العربي والإسلامي إضافة إلى هموم المواطن السعودي . فيما أكد عضو مجلس الشورى موسى بن محمد السليم أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في هذه الدورة الجديدة لمجلس الشورى تعد تعميقاً لكل مجالات التعاون على الخير والتعاون البناء لخدمة ديننا ووطننا تحت رعاية هذه القيادة السامية الكريمة كما أنها تعمق لكل محاور الحوار والتعاون البناء من أجل خير الوطن والمجتمع ولمستقبل مشرق بإذن الله . من جانبه أشار عضو مجلس الشورى الدكتور منصور بن سعد الكريديس إلى أن الخطاب كان خطاباً وافياً أكد حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على نشر ثقافة الحوار والتسامح بين الأديان وحرصه كذلك على أن يكون مجلس الشورى داعماً لكل القطاعات والأجهزة الحكومية ورائداً لها . وقال نرجو من الله كأعضاء جدد في المجلس أن نكون وزملائنا عند حسن ظن القيادة الرشيدة وأن نحقق طموحات الوطن ونخرج بأمور تثلج بإذن الله تعالى صدر خادم الحرمين الشريفين وكل المواطنين . كذلك أثنى عضو المجلس الدكتور عبد الملك الخيال على الخطاب الشامل لرؤى حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من خلال الخطاب السنوي حيث تحدث عن أمور كثيرة في خطابه حفظه الله تهم الوطن والعالمين العربي والإسلامي كما تهم العالم ككل , منوهاً بالجهود الكبيرة التي يبذلها حفظه الله لكل قضايا العالمين العربي والإسلامي وبالأخص الوفاق العربي وقضية فلسطين . وأوضح أمين عام مجلس الوزراء عبد الرحمن السدحان أن كلمة قائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين-حفظة الله-أشعلت شموع التفاؤل بما وعد ويعد به من خير للوطن والمواطنين . وقال إن خادم الحرمين الشريفين –حفظة الله-من خلال رؤيته الثاقبة لواقع العالمين السياسي والاقتصادي ونظرته الثاقبة لما يمر به العالم في الوقت الراهن، قد تضمن خطابه العديد من الركائز المهمة في العمل الجدي والعمل البناء لهذا البلد. وأشار إلى أن خطاب خادم الحرمين هو تأكيد على ما تحظى به هذه البلاد من اهتمام ورعاية لها ولشعبها من قبل قيادتها الرشيدة. من جانبه أكد معالي وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين-حفظة الله- هي كلمة ثمينة وقال بين لنا ورسم نحن المسؤولين في الدولة من وزراء ومسئولين وللاعضاء خريطة العمل المنتج باتجاه الأمور التي نحن بحاجة له. وأضاف كلنا أمل في أن يتحقق لنا مع قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين كل الأمور التي يعتزم القيام بها لخدمة هذا الوطن الغالي. كما أشاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التي ألقاها امس في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى اليوم 2009م . وقال لوكالة الأنباء السعودية إن ما تضمنته الكلمة يجدد آمال المواطن السعودي ويزيد ثقته في الحاضر وتفاؤله بالمستقبل والعيش في أمان وسلام واستقرار ورخاء يتجاوز ما يعانيه العالم من آثار الأزمة المالية والاقتصادية الصعبة، وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني . وأضاف إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين في كلمته باهتمام حكومتنا الرشيدة بالشأن الوطني واحتلاله مكان الصدارة، وشعوره أيده الله بما يحمله ذلك الاهتمام بالاطمئنان والتفاؤل بمستقبل مشرق للوطن وتمتعه بالأمن والأمان، لهو جدير بشعور المواطن بالمزيد من الأمل والتفاؤل والاستبشار بما يحمله الغد للمملكة ولأبنائها من الخير والرخاء والنهوض والأمن والاستقرار، وذلك على الرغم من الأزمات المالية والاقتصادية الحادة التي حلت بالعالم وما خلفته من آثار . وعبر الجريسي عن تفاؤله بتجاوز المملكة لآثار وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، بفضل الله ثم بفضل النهج السليم والرؤية الشفافة التي يقود بها خادم الحرمين الشريفين مسيرة الاقتصاد الوطني وعمليات التنمية والمعالجة الواعية والمتزنة للآثار السلبية للأزمة العالمية، ومن خلال ما عبر عنه حفظه الله من وضوح في الرؤية ومن خطوات متزنة تجلت في التزام حكومتنا بخططها التنموية وما خصص لها من اعتمادات، وسلامة في السياسات المالية التي تأخذ بها، فضلاً عن صلابة الأسس التي بني عليها اقتصادنا الوطني . وبين أن خادم الحرمين الشريفين وضع المواطن في صورة حقيقية من التفاؤل والاستبشار، حين أكد أن صدور ميزانية الدولة للعام الحالي رغم الظروف الاقتصادية العالمية باعتماد مشاريع تنموية جديدة بتكلفة تزيد عن 225 مليار ريال وبزيادة 36% عن العام الماضي، وهو ما يؤكد متانة الوضع الاقتصادي للمملكة وسلامة نهجها المالي، كما روعي في الميزانية استثمار الموارد المالية للدولة بشكل يحقق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، مع إعطاء الأولوية للخدمات التي تمس المواطن مثل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية . وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله زاد من ثقة وطمأنينة المواطن في متانة الاقتصاد الوطني، حين قال أيده الله إن ميزانية العام الماضي حققت فائضاً قياسياً بلغ 590 مليار ريال، هو الأكبر من نوعه بعد دخول الميزانية مرحلة الفائض، وقيام الدولة بخفض الدين العام من 18.7 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007م إلى 13.5% فقط بنهاية عام 2008م . وتابع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن خادم الحرمين الشريفين أكد كذلك في كلمته سلامة النهج الذي تتبعه المملكة لمواجهة انعكاسات الأزمة المالية العالمية، حين قال إن مرحلة جديدة من مراحل النظام الاقتصادي والمالي العالمي بدأت تتشكل، معرباً أيده الله عن أمله في تمسك المجتمع الدولي بالضوابط الموضوعية التي تحقق الاستقرار المالي، والأمن الاقتصادي، والرفاه لشعوب العالم، ورأى حفظه الله أن مما يبعث على التفاؤل في الخروج من الأزمة توفر الإرادة السياسية لقادة الدول وخصوصاً الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي لاحتواء الأزمة والحد من آثارها السلبية، واستقرار أسواق المال وعودة النمو للاقتصاديات العالمية . ونوه الجريسي بالبعد العربي والدولي الذي تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين، والتي تؤكد الثوابت التي تسير عليها المملكة وتبرز الرؤية الصحيحة وسلامة الخط السياسي الذي تتبعه تحت قيادته أيده الله والتي تفضي إلى تعزيز المصلحة العليا للأمة العربية، وتحمي وتحافظ على حقوقها وترد كيد مخططات أعدائها، وعلى المستوى الدولي تدعو ثوابت المملكة إلى تبني سياسات الحوار والتمسك بالمبادئ والمواثيق الدولية وإقرار الحقوق المشروعة لأصحابها لتنعم البشرية بالأمن والسلام والرخاء .