القنصل العام من مميزات منوال التنمية في تونس منذ تغيير السابع من نوفمبر 1987 انه لم يجعل من تحرير الاقتصاد وتفتحه المتنامي على الخارج غاية في حد ذاتها، بل اتخذ منه وسيلة لضمان تنمية عادلة تشع على كل الفئات والجهات. وتتجلي النقلة النوعية التي تحققت خلال الواحد والعشرين سنة في نمط عيش المواطن التونسي من خلال المؤشرات التالية: * أكثر من تسع أسر من عشر على الصعيد الوطني مزودة بالماء الصالح للشراب والنور والكهرباء. * 93% من الأسر في الوسط الريفي مزودة بالماء الصالح للشراب و 98.9% ممن السر الريفية مزودة بالنور الكهربائي سنة 2008 في مقابل 28.7% سنة 1987. * بلوغ نسبة الربط بشبكة التطهير الحضري 81.1 سنة 2008 مقابل 31% سنة 1987. * تراجع نسبة الفقر الى 3.8% سنة 2007 بعد ان كانت 7.7% سنة 1987 . * تضاعف الدخل الفردي أكثر من 4 مرات خلال الفترة 1987 - 2007. * ارتفاع نسبة الأسر المالكة لمساكنها الى 80% وتراجع المساكن البدائية من 7.5% سنة 1987 الى 0.69% سنة 2008. وقد أسهم صندوق التضامن الوطني الذي بادر الرئيس زين العابدين بن علي الى احداثه في ديسمبر 1992 اسهاما مهما في هذا المجال من خلال تحسين ظروف العيش طوال الفترة 1993 - 2007 في 1800 منطقة نائية. كما انتفعت بمشارع الصندوق التي بلغت جملة اعتماداتها 218.538 ملوين دينار اكثر من 242.000 عائلة أي ما يناهز مليون و200 ألف مواطن ومواطنة. ومكنت هذه المشارعي من بناء وتحسين 64.520 مسكنا وتعبيد وتهيئة 4.492 كلم من الطرقات والمسالك وادخال النور الكهربائي الى 72.500 مسكن وايصال الماء الصالح للشراب االى 82.400 مسكن وبناء 139 مركز صحة اساسية و 132 مدرسة بالاضافة الى احداث موارد رزق لفائدة 61.471 منتفعا. وتبقى الانجازات المسجلة في مختلف المجالات بتونس العهد الجديد خير شاهد على الاشواط المقطوعة والنهضة الشاملة في اتجاه تدعيم ركائز المجتمع الوسطي وتأمين الرفاهية والعيش الكريم لكل التونسيين والتونسيات.