ازدحمت ردهات مدينة الملك فهد الساحلية بجدة أمس السبت بأكثر من 1500 شاب قدموا أوراقهم لأكثر من 80 شركة وطنية في أول أيام المسار الوطني الثامن عشر للتدريب المنتهي بالتوظيف للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والذي يشرف على تنظيمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومكتب العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية ويستمر على مدار 5 أيام بهدف توطين الوظائف وفتح مجالات جديدة للتوظيف في مختلف القطاعات. وتنافس الحاضرون في اليوم الأول على 1248 وظيفة يطرحها المسار في مدينة جدة عبر شركات القطاع الخاص المشاركة حيث خضع الشباب المشارك في دورة تثقيفية عن الإرشاد المهني وأجرت الشركات المشاركة في المسار مقابلات شخصية مع طالبي العمل وتسلمت أوراقهم حتى الواحدة ظهرا وقدمت الشركات المشاركة فرصا عديدة للتوظيف في تقنية المعلومات، الوظائف الإدارية والمبيعات وصيانة الأجهزة المنزلية والتصوير الفوتوغرافي وصيانة السيارات واستحوذت المهن الفنية على نصيب الأسد. وتوقع نائب رئيس غرفة جدة مازن محمد بترجي تزايد عدد طالبي الوظائف في الأيام الأربعة المقبلة تفاعلا مع المسار الثامن عشر الذي يحظى بدعم كبير على الصعيد الرسمي والشعب وقدم شكره للجهات المنظمة والداعمة مشيرا أن التنظيم الناجح سيساعد على تحقيق الهدف الأسمى بخلق كوادر سعودية مدربة قادرة على تحمل المسؤولية في سوق العمل كما ثمن دور المؤسسات والشركات الوطنية المشاركة في المسار والتي وفرت عدد كبير من الوظائف في مجالات عديدة بمختلف مناحي الحياة. واعتبر أن مشاركة أكثر من 80 شركة يبرهن على مدى تجاوب القطاع الخاص مع الأهداف الوطنية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها مؤكدا أنه تم حصر عدد 1248فرصة وظيفية للشباب وذوي الاحتياجات الخاص من مختلف الجهات وعلى مختلف المهن وأكد أن المقابلات الشخصية للشباب مع منشآت القطاع الخاص المشاركة تقام في مدينة الملك فهد الساحلية وسط ارتياح من الجميع. وأشار إلى أن البرنامج يلقى دعما كبيرا من حكومة خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) حيث يهدف إلى خلق كوادر سعودية مدربة بعد الخضوع لبرنامج تدريبي وفقا للمهن المقترحة من قبل القطاع الخاص مشددا على ضرورة استثمار الفرص المتاحة من القطاع الخاص والشباب الباحثين عن العمل في نفس الوقت حيث يتيح المسار الوطني للتوظيف حزمة من المميزات للطرفين فهو يعطي القطاع الخاص مرونة لكي ينمو باستقطاب الكوادر السعودية المؤهلة بعد الخضوع لبرنامج تدريبي. الجدير بالذكر أن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف يحصل خلاله الشاب المقبول للعمل على مكافأة شهرية قدرها 1500 ريال طوال فترة التدريب تحمل صندوق التنمية البشرية 75% منها في حين تدفع الشركة التي سيعمل فيها الموظف 25% منها وبعد تعيينه رسميا يتحمل الصندوق 50% من رواتبه لمدة عام.