تتعامد أحداث الأيام بتتابعها وظلال تأثيراتها,لتطغى على فكر المجتمع وصوته.يتأثر بها من يتأثر ويكتب عنها من يكتب ولكن يظل الشعر بكافة أنواعه مرآة المجتمع الصادقة.ومع سيطرة أي حدث من أحداث المجتمع السائدة يخرج لنا نوع شعري جديد خاص بحدث أوحقبة زمنية. لتتفاعل معه جميع أنواع وأطراف القصيدة حتى انه طرأ لنا بعض الأنواع والتصنيفات المتعلقة ببعض الأحداث ليتصنف معها شعراء وكتاب هذه الحقبة. وهناك بعض الأنواع التي تتوالى على مر العصور وتتفرع من الأصول منها مابقي ومنها ما اندثر مثل (الشعر الجاهلي). ولولا هذه التصنيفات وهذا التنوع لأصبح لدينا خط شعري يكتسي برتابة الأفكار وجمود الكلمة. لذلك تتنوع مواضيع ومناسبات الشعر في وطننا العربي ويصاحب هذا التنوع كم هائل من الإبداع والتفرد. حتى ا ن هذا التصنيف والتنوع خلق بعض المسميات الغريبة والطريفة. كالشعراء الصعاليك الذين يكتسبون مفردات وبيئة معينة. أو نجد بعض التضاريسية المنفردة كتسمية شعراء المهجر بهذا الاسم. وكم من تصنيفٍ ونوعٍ وترتيب ٍوتنوع. ولكن مع هذا التنوع نجد دوما الإبداع.ونجد الشعر حاضر والكلمة هي سيدة الموقف لذلك نتساءل،وماذا بعد؟..ماذا بعد الخلق والتخلق؟.. وماذا بعد الغرابة والتفرد؟.. لازال ديوان العرب يزخر بالكثير ولنا السبق ولنا السيادة كيف لا ولغتنا العربية بحرٌ يلج بكنائز اللغة ونفائسها. أنا البحر في أحشائه الدر كامنٌ فهل سألوا الغواص عن صدفاتي