نفذت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة مكةالمكرمة عددا من الملتقيات والدورات التربوية والتي تهدف الى الارتقاء بالشباب المسلم علمياً وثقافيا وتربويا في الدول الإسلامية وذلك لحاجة الشباب في هذه الدول خاصة وان معظمها من الدول الفقيرة ولا تساعدها امكاناتها الذاتية من القيام بجميع واجباتها تجاه الشباب ومن خلال هذا البرنامج اقامت الندوة عددا من الملتقيات والدورات ففي باكستان أقامت الندوة الملتقى التربوي لطلاب كلية الإمام أبي حنيفة للغة العربية في، شارك فيه 100 طالب لمدة 4 أيام في الفترة من 4 – 8 فبراير الجاري، بهدف تعميق الإيمان وتقوية الجوانب الروحية وتنوير العقول والجوانب الفطرية، عن طريق البرامج الرياضية والثقافية والتربوية والروحية، التي اشتمل عليها الملتقى، كما تمثلت أبرز الأعمال في المسابقات الثقافية والرياضية والمحاضرات والدروس التي أنعشت فكر الشباب وأثرت مداركهم. استراتيجية التغيير كما أقام المكتب دورة تربوية تدريبية لطلاب الجامعات الباكستانية، لمدة 3 أيام، شارك فيها أربعون طالباً من جامعات مختلفة، وذلك بمقر مكتب الندوة بإسلام آباد، حاضر فيها أساتذة من الجامعة الإسلامية. ويقول إبراهيم أنور إبراهيم مدير مكتب الندوة بباكستان :"إن هذه الدورة تهدف إلى تبصير وتدريب الشباب المسلم وخاصة الطلبة في المرحلة الجامعية، ليحملوا مسؤولياتهم تجاه أنفسهم ومجتمعاتهم، وذلك من خلال وضع آليات وخطط مدروسة إيجابية ناجحة، لتحقيق أهدافهم المنشودة في هذه الحياة، بدايةً من تفوقهم الدراسي ومروراً في تحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم، بعيداً عن العشوائية والسلبية التي هي أساس التخلف، بينما يتقدم علينا الآخرون في جميع مجالات الحياة". بداية من تفوقهم الدراسي ومرورا في تحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم، بعيدا عن العشوائية والسلبية التي هي اساس التخلفو بينما يتقدم علينا الاخرون في جميع مجالات الحياة، ويضيف: (ان هذه الدورة انطلقت من قوله تعالى: ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فهي القاعدة الاساسية واللبنة الاولى في التغيير المنشود، ومن ثم المجتمع ليشمل جميع مجالات الحياة لتتحقق السعادة والحياة الطيبة للإنسان. المعارف الدينية من جهة أخرى اقيم الملتقى التربوي بدولة مالي, تحت شعار (شاب نشأ في عبادة ربه) نفذه مكتب الدعوة، وشارك فيه 100 طالب لمدة أسبوع بدايةً من 25 – 31 ديسمبر 2008، وذلك بمعهد الندوة بمجمع مريم ناظر، واستضاف الملتقى مجموعة من الدعاة والعلماء بمالي، والشيخ هودكوني رئيس جمعية الثقافة والتضامن. ونفذت فيه دروس شرعية ومحاضرات ثقافية وايمانية، كما جاءت الدروس الشرعية مشتملة على التفسير والحديث والفقه والتزكية، وكانت المحاضرات التي تلقاها الطلاب زادا ثقافيا تعلموا منه الكثير والكثير من المعارف الدينية، مثل محاضرت شمول العبادة، ومقومات الشخصية المسلمة، والغاية من خلق الانسان والاخوة الاسلامية، وغيرها من المحاضرات العلمية المفيدة، وفي نهاية الملتقى اقيمت دورة مبسطة عن الإسعافات الأولية. انطباعات المشاركين ومن ثم كانت مشاعر الطلاب غاية في السعادة بما وجدوه من الثمار الطيبة في الملتقى الذي تعلموا منه الكثير، يقول الطالب محمد دوكري من مالي: نحن بحاجة ماسة لامثال هذه الانشطة الثقافية والفنية التي تفيد الشباب. واقدم جزيل شكري للندوة على هذا البرنامج المفيد ونطلب المزيد. ويقول طالب اخر من مدرسة انس بن مالك: لقد اعجبني اسلوب العرض، فليس مجرد مواعظ فقط ولكن برامج عملية متنوعة تفيد الشباب، فشكرنا لمكتب الندوة على اهتمامه بالشباب في كل مكان. اما ادريس سماكي: من معهد العلوم الإسلامية بمالي، فيوجه شكره للقائمين على الندوة على هذا الملتقى الممتاز قائلا: لقد استفدنا كثيرا من المحاضرات والمسابقات وقدم بعض الطلاب مشاركات مفيدة حقيقة لا نجد ما نعبر به عن سعادتنا. ويقول الطالب ابراهي تراوري بكلية الطب: اسعدتني الروح الايمانية للمشاركين وكثرة البرامج والفقرات الثقافية، ويقول علي دامبلي بكلية الآداب: تعلمت اهمية العبادة في نيل رضاء الله، وان نكون في ظله يوم لا ظل الا ظله. وتحت شعار (الشباب في مواجهة التحديات)، نظم مكتب الندوة العالمية في النيجر، الملتقى الثاني لطلاب الجامعة الإسلامية في الفترة من 28 يناير – 3 فبراير الجاري، بهدف اكتشاف الطاقات والمواهب المختلفة في الطلاب وتنميتها والارتقاء بالناحية الروحية والإيمانية، واكتساب القدرة الجسدية والتدريب الرياضي، والارتقاء الثقافي وتبادل الآراء وترسيخ روح التعاون، التعارف والتقارب بين الطلاب وتذويب الفوارق بينهم، وغرس قيم الإسلام في نفوسهم من خلال برنامج الملتقى ومحاضراته، وتفعيل دور الطلاب في نشر رسالة الإسلام. كما شارك نحو 500 طالب في برنامج نهاية الأسبوع التربوي الذي نفذته الندوة في كلٍّ من السودان والسنغال ومالي، بهدف بناء قدراتهم، واكتشاف مواهبهم وصقلها وتدريبهم على العلوم العصرية ودعم دورهم الإيجابي في بناء المجتمع. وفي السودان، شارك 100 طالب وطالبة في هذا البرنامج الذي أقيم بمنطقة جبل أولياء جنوبالخرطوم، كما شارك فيه عدد من المعلمين وعدد من سكان المنطقة الذين حضروا مناشطه الثقافية والتربوية والروحية. وكانت غزة وجهادها الباسل قد حظيت بالاهتمام الأكبر في مناشط البرنامج من محاضرات ودعاء وملصقات كتابية وشعارات وهتافات. وفي السنغال شارك 40 طالباً في هذا البرنامج الذي أقيم بمدرسة الفردوس القرآنية بمنطقة (أنغجوخ). وفي جمهورية مالي شارك نحو 400 طالب من 30 مدرسة ثانوية في هذا البرنامج، الذي أقيم في القاعة الكبرى للمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة بماكو. واوضح الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد بن عمر بادحدح :"إن البرنامج تضمن مناشط علمية وتربوية متنوعة تهدف إلى الارتقاء بالشباب علمياً وثقافياً وفكرياً"، مشيراً إلى أن الندوة تقوم بتنفيذه في عدة دول وللعام الرابع على التوالي. غينيا كوناكري وفي ملتقيين نفذتهما الندوة في جمهورية غينيا كوناكري على مدار 7 أيام، شارك فيهما أكثر من 200 شاب من طلاب الجامعات، والتي استهدفت تنمية قدراتهم واكتشاف مهاراتهم، وإمكاناتهم وتوجيهها لخدمة وطنهم ومجتمعهم المحلي، نفذ الملتقى الأول في (مجمع العصيمي التعليمي) التابع للندوة في منطقة (نونغو) وضم 105 طلاب ، بينما نفذ الملتقى الثاني في معهد بلال الإعدادي للمعلمين في العاصمة كوناكري وضم 100 طالب ، حيث تضمنتا مناشط دعوية واجتماعية ومسابقات رياضية، وندوات وحوارات مفتوحة ركزت على (قضايا الأمة المعاصرة) و(مشاركة الشباب في تنمية مجتمعهم)، و(تحديد الأولويات التي يحتاجها المجتمع), و(المعوقات التي تعترض العمل التطوعي)، و(مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل الاجتماعي)، و(فوائد المشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي)، و(دور المدرسة والجامعة والمؤسسة الدينية في حث الشباب على التطوع). وبين مدير مكتب الندوة بغينيا كوناكري (إبراهيم بانياجالو) أن الملتقيين نفذا في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الندوة للاهتمام بالشباب المسلم والحرص على الارتقاء بمستواه التعليمي والثقافي والاجتماعي من خلال الدورات وورش العمل والملتقيات وغيرها من النشاطات النافعة، وبخاصةً بين طلاب الجامعات، لأنهم الأقدر على نقل المعارف والخبرات للآخرين.