تدخل بلادنا في عصرها الذهبي - هذا - عالم المواصلات الحديدية بهذا المشروع الضخم والمؤثر على كل الجبهات الاجتماعية والاقتصادية والحضارية. ان ورشة العمل في انجازه تسير على الوجه المطلوب فهو أحد المشاريع الاستراتيجية الهامة والمهمة. فمشروع قطار الحرمين السريع أحد المشاريع الاستراتيجية المهمة ضمن البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة، بالإضافة إلى أنه أحد المشاريع الحيوية الملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات أهمها تنامي عدد الحجاج عاماً بعد عام، فضلاً عن المعتمرين والزائرين والمقيمين الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة طيلة أشهر السنة، إضافة إلى مواسم العطل والإجازات. ويعد المشروع الأضخم في مجال النقل العام في الشرق الأوسط حتى الآن، ويسهم في تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة، بالإضافة إلى الحد من الحوادث المرورية وما يترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات، إلى جانب توفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي. ويتكون المشروع من خطوط حديدية مكهربة بين مكةالمكرمة مروراً بمدينة جدة ومنطقة المدينةالمنورة بطول 450 كلم،مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إلى جانب التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية. ومن المقرر أن يتم التشغيل التجريبي للقطار الجديد الذي تبلغ سرعته 300 كلم في الساعة بين محطتي مدينة الملك عبدالله في رابغ والمدينةالمنورة.