مرض السكري هو اكبر واهم الأوبئة التي تواجه اقتصاديات العالم، فارتفاع معدلات السمنة وقلة النشاط البدني والعوامل الوراثية تعتبر الأسباب الاساسية لانتشاره . فوفقاً لأرقام وإحصائيات الاتحاد الدولي لداء السكري لعام 2013م فقد بلغ اجمالي المصابين بداء السكري النوع الثاني ما يقارب 382 مليون مصاب حول العالم ويعيش أيضا 316 مليون من خطر تطور المرض الي النوع الثاني، وسوف يصل الى 592 مليون مصاب لعام 2035م. تتصدر المملكة العربية السعودية من عشرة اعلى بلدان لانتشار داء السكري حيث بلغت نسبة الإصابة 24? للفئة العمرية 30 سنة وما فوق. ويبلغ عدد المصابين بداء السكري بالسعودية اكثر من 3 مليون و600 الف مصاب حيث بلغت الوفيات بسبب داء السكري بلغت 5 مليون ومائة الف حالة وفاة في عام 2013م حيث يتوفى شخص واحد كل ست ثواني بسبب السكري او مضاعفاته. وعلي الرغم من تخصيص موارد مالية وطبية كبيرة لمواجهته في الدول الغربية المتقدمة فانه لم يتم الوصول الى الاعتبارات الاقتصادية الحاسمة في وقف نشاطه والحد من مضاعفاته المكلفة التي بدأت تأثر في جودة الرعاية الصحية. فمثلا الولاياتالمتحدةالامريكية تعاني تنفق سنويا مايقارب 245 مليار دولار امريكي للعناية بمرضى السكري اما تكلفة ادارة مرض السكري بالسعودية : فيوجد القليل جداً من الدراسات الوطنية والمتعلقة باالتكلفة الاقتصادية التي اجريت لتحديد تكلفة داء السكري المباشرة في السعودية وقد بلغ متوسط وصل تكلفة رعاية مريض السكري من سن 20 الي 79 عام الي 5600 الى 11500ريال سعودي بالعام الواحد وهذه تستقطع نسبة كبيرة من ميزانية الدولة الصحية بلغت في عام 2010م اكثر من ملياران وخمسمائة الف دولار لتقفز في عام 2030م الى حوالي 5 مليار دولار امريكي. استشاري باطنة وغدد صماء وسكري مدير مستشفى الثغر بجدة