قبل أيام قريبة كنت في طريقي للسوق وفجأة توقفت الحركة المرورية و إذا ببعض السائقين قد أوقفوا سياراتهم وسط الشارع وراحوا يتشاجرون في مشهد يكاد يكون للجنون أقرب من العقل ..أذكر أني حينها وضعت عِّدت احتمالات لأسباب تلك " المعركة " لكني لم أتوقع أن يكون السبب تافهاً حيث أن أحدهم سبق الآخر للوصول لإشارة المرور.. سبب تافة جداً يؤدي لدماء تسيل ولأرواح تغادر الأجساد. *** نفس المشهد يتكرر في منازلنا فهناك من إذا أخطأت معه زوجته في أيِّ أمر من الأمور، سواء تأخَّرت في تنفيذ أمرٍ له أو أوصاها بأمر ونَسِيَت فإنه يُمطرها بمالا تُحمد عقباه من الكلام ؛ وذات الأمر قد يحدث في جلساتنا التي من المفترض أن تكون ( أخوية ) فهناك من تغضب من جيرانها وتقاطعهم من أجل أن كلمة قالتها لها فلانه أو من أجل أن فلانه نظرت إليها نظرة إعتبرتها في فهرسها الخاص نظرة إحتقار ...! للأسف ظاهرة الغضب انتشرت في طبقات المجتمع كبيرهم وصغيرهم ...وفي أسواقنا، وشوارعنا، بل حتى في مساجدنا فذلك يريد أن تُقام الصلاة حسب توقيت أم القرى وذلك يود التبكير حتى يلحق على عمله ، *** خاتمة.. عن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى قال: "من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء". *** [email protected]