لا يَحْسُنُ إتهامُ الدولة بالعجز في أي حقل. خاصةً إنْ كان (مكافحةَ الفساد) الذي أوجدتْ له هيئةً وطنيةً أسمتْها (نزاهة). لذا سأنقد مسؤولي (الهيئة) حتى لو قالوا "بس تقدرون علينا حنّا،؟" فأجيب "نعم". عمّمتْ (نزاهة) خبراً نشرتْه الصحف، و كأنما جاءتْ برأس كُليْب كما تقول الأمثال، يفيد أنها "رصدت و تتبعت ثم قبضت على مراقبٍ ببلديةٍ فرعيةٍ بجدة متلبساً برشوة 15,000 ريال للتغاضي عن مخالفة زيادة مساحةِ بناء في سطحِ منزلٍ"..الله أكبر. أدركْتُ أن بين مسؤوليها و فقْهِ أولوياتِها بُعدَ المشرقيْن. تصرُّفها و (الإعلانُ عنه بفخرٍ)، في مجتمعٍ تُزكمُ الأُنوفَ صفقاتُ فساده، كما لو تخيّلْنا (وزارة الداخلية) تتغافلُ جانباً عن محاربة الإرهاب و الجريمة ثم تفاخر أنها ضبطتْ لصاً سرق تفاحةً من عربةِ خضارٍ في السوق. ثم حمدتُ الله كثيراً أنهم معيّنون في (الهيئة) لا (بوزارة الداخلية)..كانْ رحنا فيها وَطِي. فقْهُ الأوليات يا (نزاهة)..أو الصمتُ حكمة. Twitter:@mmshibani