قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بزيارة لمحافظة تنومة بمنطقة عسير ضمن جولة له في عدد من محافظات المنطقة ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الرابع المقام في منطقة عسير.واستهل زيارته بزيارة قرية القرية التراثية حيث كان في استقباله محافظ تنومة عبدالرحمن الهزاني ونائب قرية القرية عبدالله محمد آل عبدالله وأهالي القرية ومجموعة من الأطفال. وفي حفل خطابي ألقى عبدالوهاب عبدالله ظافر كلمة ترحيبية عبر فيها عن فرحته والأهالي بهذه الزيارة، ثم ألقى زارع عبدالله قصيدة قبل تناول الجميع وجبة شعبية أعدها أهالي القرية، ثم قام سموه بجولة على القرية التراثية التي أبدى إعجابه بها،. وتسلم الأمير سلطان هدية تذكارية من أهالي القرية.وقد أعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عن سروره بزيارة المحافظة وقرية القرية التراثية التي وصفها بأنها من أجمل القرى التراثية في المملكة، مشيرا إلى أن هذه القرية في أولويات مشاريع التطوير والترميم التي ستقوم بها الهيئة بالتعاون مع الأهالي، وأبان أنه يجري العمل حاليا على إعداد خطة متكاملة لدعم وتطوير السياحة في محافظة تنومة، وافتتاح مكتب للسياحة والآثار فيها، وتطوير متنزه المحفار السياحي بعد استلامه بشكل رسمي من البلدية.كما قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بزيارة لمحافظة النماص وقد كان في استقباله كل من محافظ النماص محمد بن حمود النايف، ومدير مكتب السياحة والآثار محمد عبد الله العسبلي، ومديري الإدارات الحكومية بالمحافظة والمشايخ والأعيان، حيث وضع حجر الأساس لمشروع وترميم وتطوير قصر ثربان التراثي الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار وشاهد المخططات التفصيلية للمشروع .ثم قام بجولة في القصر، و اطلع ومرافقوه على أجنحة الحرف والصناعات التقليدية التي تتميز بها محافظة النماص. بعدها شرف الحفل الخطابي والشعبي الذي تخلله كلمة لمحافظ النماص شكر فيها الأمير سلطان على زيارته واهتمامه بالسياحة والتراث بمحافظة النماص مشيدا بما تحظى به المحافظة من قِبل سمو أمير منطقة عسير من اهتمام وتطوير، كما استمع إلى قصيدة شعرية ألقاها الشاعر سعيد بن ذياب. وقد أدلى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في ختام زيارته بتصريح صحفي أعرب فيه عن سعادته بزيارته للمحافظة والتقائه بأهاليها، مشيرا إلى أن زياراته لمحافظات المناطق تتم بالتنسيق مع أمير المنطقة الذي يتابع هذه الزيارات أولا بأول ويسأل عن ما يرفع لسموه من المواطنين بشأن احتياجاتهم سواء فيما يتعلق بقطاعات السياحة والترا أوغيرها من الاحتياجات.وقال بأن محافظة بلقرن مكان رائع يتميز بمقوماته السياحية الجميلة من خلال الطبيعة الخلابة والمواقع الطبيعية والتراثية وقبل ذلك بأهلها الكرماء المحبين للضيف والمرحبين بهم. وأكد على أن اهتمام أهالي المحافظة ومسئوليها بمواقعم ومبانيهم التراثية يدل على وعيهم بالقيمة التاريخية لهذه المواقع ودورها في حفظ تاريخ وتراث منطقتهم وإسهام أجدادهم في تأسيس ووحدة وطنهم، مشيرا إلى أن هذه القرى التراثية ستكون ضمن المشاريع التي سيتم تطويرها ضمن المشروع الكبير مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري وما يشجع على ذلك هو حرص الأهالي على حماية وتطوير مراقعهم التراثية واستعدادهم لهذه المشاريع. وأضاف: «وقد أكدت في افتتاح ملتقى مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري أن المشروع لم يقدم ويرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) الا بعد ان تهيأنا والمواطنون أصبحوا جاهزين والجميع متفقون، ولايمكن ان نرفع مشروعا بهذا الحجم لرجل بحجم ومكانة عبدالله بن عبدالعزيز وهو رجل يحب التراث قبلنا جميعا، الا ان يكون المشروع جاهزا وناضجا ، ولاشك أن أهم عنصر في المشروع هم المواطنين الذين حافظوا على تراثهم ويتعاونون معنا لنعيد هذه القرى الجميلة الى مكانتها حتى نعيد تاريخ بلادنا ونراه معاشا».