وقعت غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة عقدا مع مركز وطني للاستشارات الاقتصادية والإدارية والبيئية والتعدينية من أجل إعداد دراسة للخريطة الاقتصادية في منطقة المدينةالمنورة حتى عام 2050م. وسيتناول الكشاف الاقتصادي كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الموجودة في المنطقة على المدى القصير والمتوسط والبعيد؛ ليكشف عن الفرص الكامنة في إحداث تنمية اقتصادية مستدامة. وتأتي هذه الخطوة لتوجيه وتوزيع الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية، وفقا لخارطة مرتكزة على الإمكانيات المتوفرة بالمنطقة والخامات والانتشار الديموغرافي للسكان بما يعزز ضخ رساميل كبيرة ترتكز على المعطيات التي توفرها الدراسة. من جانبه اعتبر رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد الخطراوي أن الخطوة ضرورية لمسايرة المتغيرات، وقال: عكفت الغرفة على إعداد موجهات المشروع للتعريف بفرص الاستثمار المناسبة لاحتياجات المنطقة التي تتمثل في الميز النسبية والتنافسية، والأهمية الاقتصادية التي تتمثل في الأنشطة الصناعية والتعدينية، باعتبار أنها تمثل مركزا تجاريا مهما للنشاط الزراعي، والسياحي، والثروة الحيوانية، والسمكية في ظل وجود المسجد النبوي الشريف الذي يزوره ملايين المسلمين سنويا. وأضاف قائلا: الخطوات الأساسية لدراسة الخريطة الاقتصادية للمنطقة ترتكز على المعطيات المحلية والإقليمية والعالمية، وتقرأ احتياجات ملايين المسلمين المتمثلة في الإعداد، والتحضير، وتشخيص الوضع الراهن، والمقارنات المرجعية، والممارسات المثلى، والسيناريوهات المستقبلية، والخطة الاستراتيجية وصولا إلى الخريطة الاقتصادية التي نأمل من خلالها أن تكون عونا ومرشدا لكافة الجهات في القطاعين الحكومي والخاص في ظل ما تشهده المنطقة من مشاريع متطورة.