منح الجنسية الوطنية لأي إنسان أمر سيادي لأية دولة وهو من اختصاص السلطات العليا تمنحه لمن يستحق لغير المواطنين بالميلاد حسب رؤيتها, وقد كان لأهل الرياضة نصيب الأسد في هذا الشأن. ولكن عندنا في السودان تمنح الجنسية لمحترفي كرة القدم الأجانب حسب رؤية الأندية ومصلحتها والتي مع الأسف لم تراع مصلحة الوطن العليا حيث أن كل اللاعبين المجنسين يشاركون مع منتخبات بلادهم الأصلية وبالتالي لا يحق لهم المشاركة مع منتخب السودان القومي – حسب لوائح الفيفا-. أتمنى أن تعيد رئاسة الجمهورية في وطني السودان النظر في منح الجنسية للاعبي كرة القدم إلا بضوبط محددة تعم فائدتها الأندية والمنتخب كليهما. بنهاية يوم أول أمس الأحد الثلاثين من نوفمبر أسدل الستار على فترة التسجيلات الشتوية للاعبي كرة القدم , والتي حددها الاتحاد العام للكرة مسبقا . لم تأت بجديد ومازالت عقلية إداريي الأندية ترواح مكانها . تسجيلات اللاعبين الوطنيين وحتى الأجانب سارت بصورة عادية مثل الأعوام السابقة , والملفت للنظر فيها أربعة لاعبين فقط .وهم (لاعبو الهلال الكابتن عمر بخيت والكابتن المعز محجوب وبكري عبد القادر بالإضافة للاعب الهلال السابق والمريخ مطلق الصراح هيثم مصطفى). لقد استغنى الهلال عن خدمات لاعب محور الارتكاز عمر بخيت والحارس المعز محجوب – نظرا لتقدمهما في السن – وأراد تكريمهما إن قررا الاعتزال ولكنهما اختارا مواصلة الركض في الملاعب, فذهب الأول إلى نادي الأهلي الخرطوم بينما تعاقد الثاني مع الند التقليدي المريخ . انتقل بكري عبد القادر لاعب الهلال السابق للمريخ , حيث تم ذلك بعد اتفاقه مه ناديه الهلال لتجديد عقده وقبض المقدم , ليفتح بذلك الباب واسعا لجدل قانوني قد يصل بالأمر إلى أضابير المحكمة الرياضية بمدينة لزوان السويسرية ,مما قد يؤدي لمعاقبة اللاعب بالغرامة والإيقاف . البرنس هيثم مصطفى استقر به المقام في نادي الأهلي شندي بعد انتظار طويل للعودة مجددا للهلال بعد غياب قسري امتد لعامين.