كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الرابع من عام 2014 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملك. وألقى مؤشر تفاؤل الأعمال الضوء على تحسن مستويات التفاؤل في كلٍ من قطاع النفط والغاز و غير قطاع النفط والغاز... من المرجح أن ينمو اقتصاد المملكة العربية السعودية بمعدل 4?6? في هذا العام، مرتفعاً عن التقديرات السابقة، مدفوعاً أساساً بأداء قوي للقطاع الخاص وفقاً لصندوق النقد الدولي. وظلت المملكة العربية السعودية واحدة من أفضل الاقتصادات أداءً ضمن دول مجموعة ال 20 خلال السنوات القليلة الماضية، ووفرت الدعم للاقتصاد العالمي كعنصر ترجيح واستقرار في سوق النفط العالمي. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي لقطاع النفط والغاز بمعدل 0?6? في عام 2014، حيث حافظت المملكة على مستوى إنتاج نفط عالٍ هذا العام لتعوض غياب النفط الليبي، ولكن يتوقع أن تخفض إنتاجها قليلاً في عام 2015/2016 آخذة في حسبانها النفط الإيراني الذي يرجح أن يعود للأسواق الزيادة المتواصلة في إمدادات أمريكا الشمالية. ويفترض هذا السيناريو أن يبقى الوضع في العراق قيد السيطرة، ولكن وفي أسوأ سناريو، يمكن أن يتم فقد صادرات العراق النفطية كلياً، والتي تبلغ حوالي 2?5 مليون برميل يومياً. وبلغ متوسط إنتاج المملكة من النفط 9?769 مليون برميل يومياً للربع الثالث من عام 2014، و 9?715 مليون برميل يومياً للربع الثاني من العام، و 9?723 مليون برميل يومياً للربع الأول، مقارنة مع 9?637 مليون برميل يومياً لعام 2013 (بيانات أوبك)... وأصدرت مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2014 والتي أوضحت أن قطاع النفط نما بمعدل 2?5? على أساس سنوي، مقارنة مع الربع السابق من العام بمعدل 6?1?. وارتفع إنتاج النفط للربع الثاني من عام 2014 بمعدل 1?9 ? على أساس سنوي ليصل إلى 9?7 مليون برميل يومياً. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يهبط فائض الحساب الجاري للمملكة العربية السعودية من 134?3 مليار دولار في عام 2013 إلى 120?2 مليار دولار في عام 2014، إذ أن مستوى إنتاج النفط سيبقى مستقراً نسبياً مع هبوط أسعاره. وهبط سعر نفط سلة أوبك في شهر سبتمبر للشهر الثالث على التوالي (107?89 دولار للبرميل في شهر يونيو، مقابل 95?98 دولار للبرميل في شهر سبتمبر)، نظراً لأن عوامل ضعف الطلب، ووفرة الإمدادات، وقوة الدولار الأمريكي، وضعف البيانات الاقتصادية من الصين وأوروبا، استمرت في الضغط على سوق النفط منذ نهاية شهر يونيو من هذا العام. وتعلق السيدة شريهان المنزلاوي، اقتصادية بمجموعة البنك الأهلي التجاري على نتائج المسح مصرحةً: "رغم استمرار ضعف أسواق النفط منذ منتصف عام 2014، مع توجه أسعار نفط خام برنت إلى الانخفاض ما بين 70- 80 دولار للبرميل، فإن مستويات التفاؤل للقطاع غير النفطي وكذلك لقطاع النفط والغاز ارتفاعا إلى 47 نقطة، و 34 نقطة، على التوالي، وما يعكس قوة الاقتصاد السعودي، فإن 53? من الشركات التي تم استطلاع آرائها في هذا المسح، أفادت بأنها تخطط للاستثمار في توسعة أعمالها، في حين أن هذه الثقة كانت الأعلى في قطاعات الإنشاءات حيث أن 63? من المشاركين في المسح في هذا القطاع أعربوا عن خططهم للاستثمار في توسعة أنشطتهم. وعلى كل، فإن الثقة في آفاق بيئة قطاع النفط والغاز تدنت، حيث أشارت نسبة أقل عند 28? من المشاركين في المسح في هذا القطاع بأنهم لا يتوقعون عوامل سلبية تؤثر على أعمالهم في الربع الرابع من عام 2014، مقارنة مع نسبة 55? في ذات القطاع في الربع الثالث من عام 2014".