تصاعدت حرب التصريحات في بطولة كأس الخليجية الثانية والعشرين لكرة القدم (خليجي 22) بين منتخبي الكويت والإمارات ، وزادت الأجواء سخونة أكثر من مستوى المباريات التي لم تشهد هذه الإثارة ، وذلك مع وصول الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي إلى العاصمة السعودية الرياض. وكانت اللجنة الفنية للبطولة قد قررت استبعاد المنسق الإعلامي للمنتخب الكويتي ، طلال المحطب ، من البطولة وسحب بطاقته الإعلامية، في أعقاب تصريحاته ضد يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم. وفور وصول الشيخ أحمد ، وفي تصريحات للصحفيين بمقر إقامة رؤساء البعثات ، أدلى بتصريحات ساخنة ، أعلن فيها تحديه لتنفيذ قرار منع المحطب من دخول المباريات ، مؤكدا انه سيصطحب المنسق الإعلامي ليكون فردا ضمن البعثة الرسمية ، ومن سيمنع دخوله عليه أن يمنعه هو أيضا. و حول ملابسات الأزمة التي تسببت في هذه المشكلة ، قال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي :"عندما تحدث السركال قال الكويتيون يتعللون.. وبالتالي كان لزاما على الكويتيين جميعا أن يردوا، ولكنه اذا كان اختص شخصا بعينه كانت المسألة انحصرت في هذا الشخص فقط". وأبدى الفهد تعجبه من اتخاذ اللجنة الفنية في البطولة قرارا بموافقة 7 أعضاء على استبعاد طلال المحطب، في الوقت الذي كان هناك مسؤول لم يحز سوى على 6 أصوات فقط في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي، في تلميح منه إلى عدد الأصوات التي حاز عليها يوسف السركال والذي خسر أمام البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي.وكان الشيخ سلمان يخوض الانتخابات في مواجهة السركال مستندا على دعم كبير من الشيخ أحمد الفهد، والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، واسفرت نتيجة الانتخابات عن فوز الشيخ سلمان بنتيجة كاسحة بعد حصوله على أكثر من ثلثي الأصوات (31 صوتا) في حين حصل السركال على (6 أصوات فقط).ورغم تأكيد اللجنة المنظمة للبطولة على عدم صدور أي قرار منها – حتى الآن – بالتراجع عن سحب بطاقة المنسق الكويتي طلال المحطب، إلا أن هناك تأكيدات غير رسمية، أن تراجعا قادم في الطريق.