كشف القنصل العام الكوري الجنوبي ناكيونج، عن توجُّه بلاده إلى التركيز على مشاريع الطاقة المتجددة للمشاريع التنموية في السعودية، وأكد خلال لقائه مسؤولي الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس الأول، أنهم يتجهون إلى الاستثمار في القطاع الصحي الخاص باللياقة البدنية نتيجة انعكاساتها الإيجابية على صحة المجتمع، ومجالات التقنية المتطورة التي تعمل المملكة على توسيع رقعة استخداماتها لخدمة المجتمع. وقال ناكيونج خلال لقائه الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة، وعدداً من القيادات التنفيذية، أمس، إنهم يفخرون بوجود 5 آلاف موظف كوري في السعودية، معظمهم يعملون كخبراء في شركات كورية وسعودية مشتركة تقيم مشاريع تنموية في الطاقة والملاحة والتعليم العالي، منهم 1600 خبير يعملون في المنطقة الغربية. وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يعمل فيها بالمنطقة العربية وفي الخليج، وشعر بالانبهار من التطور الكبير الذي يشهده السوق السعودي في جميع أوجه الحياة اليومية المعاصرة والنشاط الاقتصادي العالمي المتميز لأصحاب وصاحبات الأعمال السعوديين، وأكد أنه سيسعى إلى تسليط الأضواء على اقتصاديات المنطقة الغربية ومدينة جدة أمام أصحاب الأعمال والصناعة والاستثمار الكوريين كون المنطقة تملك عديداً من الفرص الاستثمارية الواعدة نتيجة موقعها الجغرافي على ضفاف البحر الأحمر وتجارتها البينية القوية مع مجتمعات شرق إفريقيا والكثافة السكانية المتزايدة للمنطقة. وأوضح أنهم ينظرون إلى غرفة جدة كشريك رئيس في العمل على زيادة توسيع وتنويع رقعة آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القطاعات الخاصة الكورية والسعودية، لما لها من خبرات عريقة في التعاون الاقتصادي بين القطاعات الخاصة، خاصة وأن القطاع الخاص الكوري يتعامل منذ عقود من الزمن مع نظيره السعودي ويأمل في زيادة هذا التعاون. وشدد مندورة على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية، لما في ذلك من عوائد مُجزية على الطرفين بحكم أن المملكة وكوريا عضوان نشطان في مجموعة العشرين. وأكد أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين تطور تطوراً ملحوظاً في العام الماضي، ووصل وفق مجلس الغرف السعودي إلى نحو 183 مليار ريال، حيث تعتبر المملكة شريكاً مهماً لكوريا ودولة صديقة ومؤيدة لمواقفها في المجتمع الدولي، ولابد أن نستثمر هذه الفرصة في التعرف على الخبرات الكورية في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار، والاستفادة من التجربة الكورية في تقنية المعلومات والبرمجيات وشبكات الاتصال ومختلف المجالات.