تزحم الدّربَ رؤانا من سنا الماضي وأمجاد صبانا نحن.. مَن نحن.. لهيبٌ وسنا لم يزدْنا العنف إلا عنفوانا الجبال الشُّمُّ كم قِلْنَا بها والنجوم الزهر كم شامت سرانَا والرسالاتُ لنا أمجادُها ودعاة الحق منا منذ كانَا رُبّ يومٍ زحَفَتْ رايَاتُنا تُشبع الظلم ضِراباً وطِعانا وتقيم الحق في الدنيا صُوى ومناراتٍ على إثر خطانَا مثلٌ كانَ لنا من قِدمٍ مثلٌ مازال يجري في دمانا وانطلقنا.. تزحم الدرب رؤانا من سنا الماضي وأمجاد صبانا نحنُ مَن نحنُ? إباءٌ شامخٌ وسيوفٌ ما ارتضتْ يوماً هوانَا أمةٌ قدْ حدّدتْ أهدافها وابتغت في جبهة الشمس مكانا صُهرتْ أجيَالُها وانبعثتْ لم تزدها النار إلا لمعَانَا في ضمير الغيب أمجادٌ لنَا لم تزل ترقبُ مِن دهرٍ صَدانا وانطلقنا.. تزحم الدّرب رُؤانَا من سنا الماضي وأمجاد صبانا حب الطفولة طفلان في طهر الزَّنا بِقِ ما لهمْ في الحب حيله قالت أحبك.. ليتني أسمعتُها جُمَلاً مَطُوله وطويتُها وجعلتُ من زندي ومن صدري خميله ولثمت منها الورد وال عناب والخُصَل الجميله لم تشفِ منّي ماتري دُ وما شفَى قلبي غليله طفلان في طهر الزنا بقِ ما لهم في الحب حيله مرَّتْ سنينٌ بعدها ليست إذا عُدّت قليله عشرون عاماً والزما نُ يخبّها بخطيً عجوله قد حُجِّبتْ عني فلم أُبصر لها يوماً مَخِيله فحسبتُ أني قد نسي ت وقد سلا قلبي مقيله صادفْتُها عَرَضاً على دربٍ خمائله ظليله وأمامها طفلان كال أزهار في حُلَلٍ جميله فعرفْتُها وبدا السهو م على لواحظها البليله وتصاعَدَ الشفق المضي ءُ بوجهها ورَنَتْ خجوله يا للوفاء فما جَفَتْ عهدي ولا ترضى بديله ومضت تلمّ زهورَها وألمّ من قلبي فلوله طفلان مازلنا على طُهرْ الزّنابق والطفولة