بدأت أمس في الرياض فعاليات " المؤتمر السعودي الدولي الأول لسياسة واقتصاديات ونتائج الدواء " بتنظيم من الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ,وذلك بمقر الجامعة . وأوضح مدير مركز سياسة واقتصاديات الدواء بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور عبدالعزيز بن حمد الصقعبي أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي يأتي لتحقيق جملة من الأهداف أبرزها ,الإستفادة من التجارب العالمية في مجال سياسة واقتصاديات الدواء في تطوير جودة النتائج الصحية وإدارة تكاليف الرعاية الصحية, مشيرًا إلى أن المؤتمر يشتمل على أربع محاور رئيسية: الأول يهدف إلى توضيح أهمية القواعد الوطنية لاقتصاديات الدواء وهذا المحور يسلط الضوء على أهمية ما يسمى بالبيانات الصحية الحياتية وهي البيانات الخاصة بفعالية الأدوية, والمحور الثاني يعرف باتفاقيات المشاركة بالمخاطر التكلفة المبنية على الأداء الفعلي للدواء بين شركات الأدوية والمؤسسات الصحية . وأضاف: أن المحور الثالث للمؤتمر يسلط الضوء على آخر التطورات في مجال تسعير الأدوية المبني على القيمة الفعلية للدواء. والمحور الرابع والأخير يتناول التعريف بنظام الرعاية الصحية بالمدارة ونظام إدارة منافع الدواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبحث تطبيق بعض الاستراتيجيات الخاصة بتطوير جودة النتائج الصحية وإدارة تكاليف الرعاية الصحية المتزايدة المستخدمة في نظامي الرعاية الصحية المدارة وإدارة منافع الأدوية. وأبان وكيل الجامعات للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم :أن هذا المؤتمر يتميز بحيازة قصب السبق كأول مؤتمر علمي في طرح لموضوع حيوي في القطاع الصحي ألا وهو نظم واقتصاديات الدواء . وأكد أن المؤتمر يكتسب أهمية لما نشهده من تزايد مضطرد في تعدد الابتكارات الدوائية المتشابهة وغير المتشابهة وما يصاحبها من تكلفة اقتصادية باهظة تحتم على صناع القرار والمتخصصين في اختيار الدواء التروي والتعمق في الدراسات العلمية المقارنة والمبنية على البراهين للتوصل إلى الاختيار الأمثل علاجياً واقتصادياً. وقال : تأتي أهمية المؤتمر وغيره من المؤتمرات العلمية في أن كافة العلوم الصحية وما يرتبط بها من تقنيات ووسائل وقائية وتشخيصية وعلاجية تتطور وتتجدد بشكل متسارع مما يجعل التعليم المستمر والمتابعة للمستجدات احد أهم الواجبات الأخلاقية على كل مزاول لهذه المهنة. وأوضح مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد المحرج أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أنشأت أول مركز لسياسة واقتصاديات الدواء في المملكة في العام 2003م لإيمانها العميق بأهمية الدراسات والأبحاث في هذا المجال بهدف تطوير جودة النتائج الصحية بالمقام الأول وإدارة التكلفة الدوائية وتحقيق الكفاءة وفعالية التكلفة . وبين أن المؤتمر الدولي يبحث في الاستفادة من سياسة واقتصاديات الدواء في تطوير النتائج الصحية وإدارة تكاليف الرعاية الصحية المتزايدة على مستوى الوطن وضرورة تكاتف الجهود في سبيل إنشاء قواعد وطنية لاقتصاديات الدواء تشمل معايير خاصة بالدراسات الاقتصادية ودراسات تقييم التقنية الصحية المقدمة من شركات الأدوية للمنشآت الصحية بغية تحسين القرارات المتعلقة بإضافة الأدوية الجديدة إلى قوائم الأدوية المستخدمة في المنشآت الصحية وايضًا إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتسهيل عمل الدراسات الاقتصادية ودراسات تقييم التكنولوجيا الصحية للأدوية ،مفيدًا أنه نتيجة لذلك تحقق العديد من أوجه التحسين والتطوير مما أسهم في الرفع من مستوى الرعاية الصحية في قطاعات الحرس الوطني الصحية بل وعلى مستوى العمل الصحي في المملكة . وشهد المؤتمر معرض طبي مصاحب شاركة فيه عدد من الجهات الطبية المتخصصة .