بامتياز ومع مرتبة الرضا من الوسط الرياضي نجح المدرب الاسباني لوبيز في تجاوز موجة الانتقادات عقب العودة من معسكر لندن وهو يقوم بتوليفة رائعة للاخضر في ودية الاوروجواي القوية حيث ظهر اللقاء بطعم ولون لاعبي الاخضر من كل النواحي من الحراسة حتى رأس الحربة وبدعم جماهيري مهول كان له الاثر الاكبر في نفوس اللاعبين داخل ملعب "الجوهرة". وخرج لوبيز بعدة ايجابيات من تجربة الاوروجواي اهمها عودة الروح للاعبين ووقفة الجماهير فيه كمدرب للمرحلة المقبلة ونجاح اختياره في ضم قائد النصر عبدالغني والحارس عبدالله العنزي واعطت مشاركة عبدالغني في الشوط الثاني نقلة نوعية في الاداء وساهمت بشكل فاعل في اللحاق بالمباراة في اواخر الشوط الثاني وسجل نايف هزازي هدفاً ارجوانياً كعادته. ولايزال الاخضر من خلال معسكره الاعدادي الناجح في جدة يواصل اعداده للمباراة المقبلة امام المنتخب اللبناني يوم الثلاثاء في سلسلة التجارب الاعدادية لدورة الخليج وكأس آسيا. حيث اشار المدرب لوبيز ان الحصول على كأس الخليج هو هدف لمواصلة بناء الاخضر للاستحقاق الآسيوي وهو الاهم وامتدح المستوى الادائي والروح العالية التي ظهر بها اللاعبون خلال التدريبات عقب نهاية المباراة الودية الدولية مع الاوروجواي. واثنى على الحضور الجماهيري والدعم المطلق للاعبين في المباراة ورحب بعودة اي لاعب يكون اضافة للمنتخب خلال مرحلته المقبلة. ويهدف لوبيز من خوض هذه التجارب ما بين القوية والمتوسطة الى اتاحة الفرصة لكافة اللاعبين معه للوقوف على مستوياتهم والخانات التي يشغلونها للاطمئنان عليهم قبل المواجهات الرسمية. ويأتي لقاء المنتخب اللبناني الاقل من حيث الفوارق للاخضر ولكن الهدف هو مزيد من الانسجام وليس النتائج فالمدرب اتضح عمله التقنيني في ايجاد توليفة مناسبة ومتماسكة خاصة في الوسط فقد ظهر اللاعب وليد باخشوين بمجهود خرافي استطاع ان يقضي على كافة الهجمات التي تظهر من الوسط نحو مرمى وليد عبدالله الى جانب زميله النشط المشاغب مصطفى بصاص هو الآخر قدم اداء مهولا وهذا الترابط للاعبي الاخضر بلاشك هو عائد لنجاح لوبيز في وضع تكتيك معين وهو يواجه منتخب قوي وعالمي وحاصل على اكبر بطولات أوروبا واخر مشوار له عالمي كأس العالم بالبرازيل عام 20014. إذن بكل المقاييس الأخضر يسير بخطى ثابتة نحو العودة إلى تسنم بهرج الأضواء في آسيا كما كان في السابق.