برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وحضور جماهيري كبير، تعادل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بهدف لمثله أمام ضيفه منتخب الأوروجواي، وذلك في اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة" بجدة، ضمن أيام الفيفا، استعداداً لخوض منافسات خليجي 22 وكأس آسيا 2015. وجاء هدفا اللقاء عن طريق حسن معاذ بالخطأ في مرمى الأخضر (47)، فيما أحرز هدف المنتخب السعودي نايف هزازي عند الدقيقة (89).
الحصة الأولى:
منذ إطلاق صفارة البداية من حكم اللقاء، البحريني الدولي جميل جمعة، سعى عناصر المنتخب الأوروجوياني للسيطرة على زمام الأمور مبكراً، لكن ذلك لم يدم سوى ثلاث دقائق؛ إذ كاد مهاجم الأخضر السعودي ناصر الشمراني يحرز هدف السبق، إثر كرة طويلة وصلته من الحارس وليد عبدالله، إلا أن الشمراني سدد كرة أرضية زاحفة، ضلت طريقها نحو مرمى حارس الأوروجواي موسليرا إلى خارج الملعب مهدراً بذلك فرصة التقدم.
ونتيجة لشعور لاعبي المنتخب الأوروجواني بالخطر، تحرك مهاجم الفريق الأول سواريز وزميله رودريقيز، وكاد الأخير عند الدقيقة السابعة من كرة رأسية يصل لمرمى المنتخب السعودي، إلا أن كرته اعتلت العارضة بقليل إلى خارج الملعب.
وتصدى القائم الأيسر لمرمى الأوروجواي عند الدقيقة 29 لكرة لاعب المنتخب السعودي يحيى الشهري، وهي أخطر فرصة في الشوط الأول للأخضر.
واستمر اللعب سجالاً بين الطرفين، وانحصر اللعب وسط الميدان حتى نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الحصة الثانية:
أراح مدرب المنتخب الأوروجواني أوسكار مع مطلع الشوط الثاني اللاعب رودريقيز؛ وفتح ذلك شهية لويس سواريز ليتحرر أكثر، ويسدد عند الدقيقة 47 كرة قوية "دون مراقبة"، تصدى لها القائم الأيمن، واصطدمت في حسن معاذ واستقرت داخل الشباك.
وكاد لاعب الأخضر ياسر الشهراني عند الدقيقة 52 يحرز هدف التعادل، إثر كرة رأسية أبعدها حارس المنتخب الأوروجواني بصعوبة إلى ضربة زاوية، لم يستفد منها لاعبو الأخضر. كما تصدى الحارس موسليرا لتسديدة حسن معاذ عند الدقيقة 54، ومثلها من قِبل تيسير الجاسم (بديل الشوط الثاني) عند الدقيقة 65.
وبينما الأخضر السعودي يسعى لتعديل النتيجة ارتكب مصطفى بصاص خطأ كبيراً، حينما أعاد الكرة للحارس وليد عبدالله، وخطف سواريز الكرة، إلا أن يقظة وليد أنقذت الموقف، وأبعد الكرة من أمام سواريز، الذي جاء تغييره مباشرة عقب إهدار فرصة الهدف.
ونتيجة لتراجع عناصر المنتخب السعودي للخلف، ضغط لاعبو الأوروجواي على مرمى المنتخب السعودي؛ ما أدى ذلك لارتكاب بعض الأخطاء، وكان أخطر تلك الفرص التي شتتها وليد عبدالله وأسامة هوساوي بعيداً عن منطقة الخطر.
ولتدارك تلك الأخطاء، وعدم مضاعفة النتيجة، قام مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو بإجراء تغييرات عدة، كان أهمها دخول نايف هزازي وفهد المولد وحسين عبدالغني بغية إحراز هدف التعادل.
ومن عرضية مثالية من قِبل حسين عبدالغني عند الدقيقة 84 حوّل هزازي كرته الرأسية نحو المرمى الأوروجواني، إلا أن الحارس موسليرا تصدى لرأسية هزازي بصعوبة.
وانتظر لاعبو الأخضر لحظة الفرح حتى جاءت الدقيقة 89، حينما حول حسن معاذ كرة عرضية مثالية داخل الصندوق الأوروجواني، ارتقى لها ببراعة نايف هزازي محولاً الكرة برأسه داخل شباك الأوروجواي هدف التعادل؛ لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف أمام المصنف سابعاً من قِبل الفيفا، والحائز لقب كأس العالم مرتين.