توقع اقتصاديون ومسؤولين ورجال أعمال في الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن تقود المملكة العربية السعودية منطقة الشرق الأوسط اقتصادياً على مدار السنوات العشر المقبلة في ظل السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله) ومشاريع البنية التحتية العملاقة التي شهدتها جميع مناطق ومدن المملكة في السنوات الخمس الماضية وتجاوزت 400 مليار دولار (1.5 تريليون ريال سعودي)، مؤكدين أن الطفرة الاقتصادية التي يشهدها الوطن في يومه الوطني الرابع والثمانين مستمرة على مدار السنوات العشر المقبلة، في ظل الدعم اللامحدود للقيادة والرغبة الصادقة في الوصول إلى مصاف دول العالم الأول. وهنأ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ صالح بن عبد الله كامل الشعب السعودي بشكل عام وقطاع الأعمال على وجه الخصوص بالنهضة الحقيقية التي تشهدها المملكة بالتواكب مع يومها الوطني ال(84) وقال إن الإصلاحات والبرامج الاقتصادية التى دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نجحت فى الارتقاء بوضع الاقتصاد السعودي حيث بدا ذلك واضحاً في فائض الميزانية الكبير خلال العام الحالي والذى تم تخصيصه في المشاريع الخدمية ذات الصلة اليومية بحياة المواطنين لاسيما في قطاعات التعليم العام والعالي والنقل والصحة والصناعة والمياه والكهرباء وتصريف السيول والصرف الصحي. ونوه كامل بدخول المملكة عصر المدن الاقتصادية والصناعية المتكاملة بقوة مشيرا الى ان هذه المدن ستوفر اكثر من 650 الف وظيفة على اقل تقدير للمواطنين السعوديين، واشار الى الجهود المبذولة على اعلى المستويات من اجل استقطاب الاستثمارات الاجنبية الى المملكة، منوها في هذا الصدد باستحداث تأشيرة لاصحاب الاعمال مؤخرا تمنح لهم بدون دعوة من الشركات السعودية او تصديق من الغرف التجارية، ونوه بالجهود التي تبذلها هيئة المدن الصناعية والهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية من اجل تحسين مناخ الاستثمار في المملكة لافتا الى زيادة ملحوظة في الاستثمارات السعودية والاجنبية المباشرة والتمويل المشترك للمشاريع في المملكة، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهد لدعم جهود الدولة في تنويع القاعدة الإنتاجية والتوسع في الإنتاج والتصدير من اجل الحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي وحيد للدخل الوطني. الباب المفتوح وأشاد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي بالإنجازات الاقتصادية التي حققتها المملكة في السنوات الاخيرة، وقال: ذكرى اليوم الوطني غالية على قلوب جميع السعوديين وتستحق أن تكون حدث مهم يستذكر من خلاله الجميع انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله في السنوات الماضية، وما قدمه من إنجازات وإسهامات تصب في مصلحة الوطن والمواطن مجلدات يصعب حصرها وما يشهده الوطن من تطور ونهضة شاملة خير دليل وبرهان ومن حقنا أن نبتهج بملك الخير والإنسانية .. ملك تربع حبه وتقديره في قلوب شعبه رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً وحين نبحث عن دواعي وأساسيات هذا الحب نجد على رأسها تواضعه الجم وحرصه ومتابعته لكل ما من شأنه تسهيل العيش الكريم لأبناء هذا الوطن. ولفت نائب رئيس غرفة جدة زياد بن بسام البسام إلى أن سياسة الباب المفتوح التي أتبعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز (يحفظهم الله) والتي أثمرت عن عدد غير مسبوق من مشاريع البنية التحتية وصلت إلى 230 مليار ريال خلال العام الجاري، بهدف تعزيز قدرة جميع المناطق والمحافظات والمدن على استيعاب الطفرة الحقيقية التي تعيشها البلاد اقتصادياً وعمرانياً وصناعياً وتعليمياً. طفرة شاملة ولفت عضو مجلس إدارة غرفة جدة فهد بن سيبان السلمي إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت مشاريع تجاوزت 400 مليار دولار (1.5 تريليون ريال سعودي) في البنية التحتية، الأمر الذي ساهم في ظهور نهضة حقيقية تمثلت في 27 مدينة صناعية، وعقود عملاقة في قطاع الطاقة زادت بنسبة 20 في المائة في السنوات الماضية، واهتمام متزايدا من قبل الحكومة بمجال التعليم وبالتحديد منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لوزارة التربية والتعليم حيث تم رصد (80 مليار ريال) لتطوير البنية التحتية في التعليم وإعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي، علاوة على التنمية الشاملة والتطور الواضح في قطاعات البنية التحتية وبالأخص في الصحة والنقل والكهرباء والمياه المحلاة مع إحداث طفرة عمرانية كاملة تمثلت في توفر عدد كبير من الوحدات السكنية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للشباب في السنوات الماضية والتي وصلت إلى نصف مليون وحدة سكنية. وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي أن مشاعر الحب والبهجة التي تشهدها بلادنا هذه الأيام في ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين، دلالة صادقة على تماسك القيادة والشعب منذ تأسيس هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) وحتى عهدنا الزاهر عهد الرخاء والخير عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز (حفظهم الله) وأدام توفيقه عليهم، لافتاً إلى أن الاستقرار والأمن الكبير الذي تشهده المملكة سبباً رئيسياً في ترسيخ دعائم الاقتصاد ودافع كبير لتحقيق النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة حالياً. المواطن أولاً وقال عضو مجلس إدارة غرفة جدة عماد بن عبدالقادر المهيدب: بدأ المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه مسيرة التوحيد والبناء لهذا الوطن، وواصل ابناءه حفظهم الله ملحمة الخير والعطاء، وباتت المملكة تحقق الإنجاز تلو الآخر في عهود ثرية مبشرة بالعطاءات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطوير في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية العظمى ومكنت الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في شتى المجالات، وقال: نحن إذ نحتفل بالذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني نجدد بيعتنا للقيادة الحكيمة لإكمال مسيرة العطاء، حيث يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله المواطن في قلبه مصغياً إلى شكواه متفقداً لأحواله فكان جزاؤه أنه سعى الخير إليه ودعا له الجميع على قراراته الحكيمة التي مست احتياج المواطن.. وفقه الله وسدد خطاه وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين. وتوقع عضو مجلس الإدارة فائز عبد الله عليثه الحربي المزيد من المشاريع في السنوات المقبلة، وأوضح أن المملكة وهي تعايش هذه الذكرى العطرة تشهد بشائر الخير من المشاريع الحيوية الكبيرة في شتى محافظات ومناطق هذا الوطن الغالي في ظل قيادته الحكيمة أعزها الله وأيدها بنصره حيث تتوالى المكرمات من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتسعد المواطن وتسهم في رفاهيته ليعيش حياة سعيدة بعيدة عن كل كدر وألم وليتم النهوض بكل المقومات التنموية التي رسم خططها وطرقها -أيده الله- لتكون المملكة العربية السعودية من البلدان المتقدمة علمياً وصناعياً. ونوه رئيس لجنة تجار المواشي سليمان الجابري بالإنجازات والمعطيات التي تحققت لأبناء الوطن خلال هذه الفترة التي شملت شتى المنافع سواء منها المشروعات التنموية والتعليمية والاقتصادية والصحية بالإضافة لاتفاقات مع الدول العربية والإسلامية والصديقة من رفاهية وإسعاد وأمن المواطن السعودي الذي يجعله (رعاه الله) في سلم الأولويات مؤكدين أن خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بذل خلال هذه الفترة جهوداً كبيرة من أجل رفعة شأن الوطن والمواطن من أجل تحقيق كل ما يتمناه المواطن ورفع مستوى المعيشة في جميع أنحاء البلاد حتى يتمكن المواطن من العيش في أمن وأمان ورخاء. جذب الاستثمارات وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة جدة محمد بن حبيب خوجة أن الفرحة والسعادة تعم الجميع في مملكتنا الغالية بمناسبة اليوم الوطني ، حيث كانت السنوات الماضية حافلة بالخيرات والعطاء ومعه يزيدنا فخراً أن نبرز مكارم وهبات الملك الغالي .. خادم الحرمين الشريفين الذي منح الشأن الاقتصادي والتنموي جل رعايته ونقله نقلة حضارية مما مكن المملكة في أن تكون في مقدمة شعوب العالم المتطورة والانطلاق نحو بناء اقتصاد متماسك وقوي لا يتأثر بالتقلبات التي تعصف بدول العالم، لافتاً إلى أن المملكة أصبحت قوة اقتصادية مؤثرة على خارطة الاقتصاد الدولي فضلاً عن تحولها لمنطقة جاذبة للاستثمارات بفعل الأنظمة والبيئة الاستثمارية المميزة كما أصبح القطاع الخاص شريك رئيسي من خلال التحولات في عمل القطاعات الإنتاجية والاقتصادية وتعزز النمو ضمن خطة التنمية. من جانبه.. قال عضو مجلس الإدارة أحمد بن علي المربعي: استطاع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في جعل المملكة صاحبة ريادة في مكانتها وسمعتها في منظومة دول العالم باهتمامها بحل مختلف القضايا التي تهم مصالحها وتسهم في توطيد العلاقات سياسياً وإقليمياً واقتصادياً.. إلى جانب حرصه أيده الله التوسع في المشاريع الاقتصادية الضخمة والعمل على كل ما من شأنه تخفيف تكاليف المعيشة ووضع الحلول للمشاكل والمعوقات التي قد تعترض مسيرة النهضة والبناء وتصب في خدمة الوطن والمواطن. ولفت إلى أن كل مواطن مع هذه الذكرى الغالية والملحمة الخالدة يفتخر بمنجزات الوطن وحضارته ويستشعر معه المعطيات التي تحققت في هذه الفترة القصيرة داعياً الله أن يديم على بلادنا قيادتها وأن يحفظ لها أمنها وأمانها وأن يتحقق لها في الأعوام المقبلة كل التطور والنماء لهذه البلاد الطيبة. وأوضح الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن مسيرة العطاء والنهضة الشاملة تتجدد في الاحتفال بذكرى الوطن الغالية.. وقال: ستبقى هذه الذكرى المجيدة راسخة في أذهان الأجيال اللاحقة من الشباب لأنه أيده الله أعطى للعلم وأكسبه اهتماماً خاصاً بإنشاء الجامعات والمعاهد في عدة مدن ليؤمن مستقبل الشباب السعودي الذي يعتبر سلاحنا الحقيقي للمستقبل، بهدف الانخراط في بناء الوطن سواء في النواحي الإسلامية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو العلمية، كما أنه يرعاه الله قد وفر الكثير من فرص الابتعاث لكثير من التخصصات في العديد من دول العالم وهذا دلالة على انه يرى في أبناء شعبه الخير للقيام بمهام التنمية الاقتصادية والزراعية والصحية وكثير من المجالات المختلفة. مشاركة المرأة واعتبرت الدكتورة لمى بنت عبدالعزيز السليمان عضو مجلس ادارة غرفة جدة أن الحديث عن الإنجازات في اليوم الوطني يتعدى الأمور المادية.. وقالت: فإننا هناك إنجازات معنوية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر الحوار الوطني وما يعنيه من تقارب وتفاهم والفرصة الكبيرة التي أتيحت لتمكين المرأة السعودية التي تشعر بالامتنان للقيادة الحكيمة بعد أن صارت ممثلة في مجلس الشورى والغرف التجارية وجميع مؤسسات المجتمع المدني، وما يمثله ذلك من مشاركة مهمة في اتخاذ القرار وإنشاء الجامعات ودعم المستمر لقطاع الشباب والعمل والتوطين والدعم للاقتصاد السعودي عبر صناديق التمويل وبنك التسليف وافتتاح مشاريع اقتصادية ضخمة والعمل على كل ما من شأنه تخفيف تكاليف المعيشة ووضع الحلول لسوق الأسهم والعقار وهذه تصب جميعها في خدمة هذا الشعب. وكذلك اللمسات الحانية ما قام به من الأفراج عن جميع الموقوفين وتسديد الديون والديات العامة والخاصة والعفو العام عن سجناء الحق العام والخاص. وعبرت عضو مجلس إدارة غرفة جدة سارة بنت عبدالله بغدادي عن فخرها واعتزازها بالإنجازات والمعطيات التي تحققت لأبناء الوطن خلال هذه الفترة التي تشهد منظومة من المشروعات التنموية والتعليمية والاقتصادية والصحية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي جعل رفاهية وإسعاد وأمن المواطن السعودي في سلم الأولويات وقد بذل أيده الله جهوداً كبيرة من أجل رفعة شأن الوطن والمواطن وتحقيق كل ما يتمناه المجتمع السعودي ويرفع مستوى معيشته في جميع أنحاء البلاد.