** اليوم الوطني للمملكة يعتبر في نفوسنا يوماً خالداً.. ويوماً مجيداً.. ويوماً عظيماً.. حيث اصبحت المملكة متحدة ومتماسكة في ظل الدين الاسلامي الحنيف والشريعة الاسلامية السمحاء فانعكس ذلك بالأمن والاستقرار والعزيمة الصادقة لابناء هذا الوطن وهذه المناسبة هي فخر واعتزاز لكيان كبير ولقائد ارسى دعائم هذا الوطن وبعده، والمملكة تعيش عملا دائما لتحقيق الغاية والهدف على الطريق الذي رسمه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ولقد اثبت التاريخ واثبتت الاحداث سلامة النهج الذي اتبعه القائد الملك عبدالعزيز في ادارة الحكم في البلاد باسلوب محنك فاستطاعت المملكة الوقوف في وجه التيارات العقائدية المناهضة للدين هي الخلاص الوحيد للبشرية ومن أوهام الضياع والانحلال الى الامان والسلام والاستقرار. إن شخصية الملك عبدالعزيز تمثل الحكمة والشجاعة والايمان والذكاء والتفكير السليم والعدل حيث استطاع ان يبني مملكة شامخة بعصامية واقامة الامن والامان ووضع النظام المحكم في جميع ارجاء هذا الكيان الكبير حيث كان يسود البلاد الفوضى والخوف والتمزق لكنه وبحنكة فائقة حول ذلك الى استقرار والى امان والى وئام ولم الشمل في جميع اطراف البلاد ورغم سقوط الرياض على ايدي آل الرشيد حيث رحل مع والده الى الكويت إلا أن عزيمته الصادقة وقوة ايمانه بالله قرر النصر او الموت في سبيل ملك ابائه واجداده وكان له ذلك تحت راية كلمة الحق وكان شعاره يرحمه الله (الرغبة لا الرهبة) ودائماً يؤكد الملك عبدالعزيز لرفاقه ومعاونيه ان الشريعة الاسلامية افضل نظام للاستقرار والتآلف والتآزر الاجتماعية ويؤكد لهم التخطيط السليم والمنهجية الصحيحة في رسم الخطوات في الدولة وتنفيذها اتجاه الهدف هي منهجية متطورة وناجحة للوصول للهدف المطلوب منا في كل الامور الداخلية التي تحقق العيش الصحيح لابناء الوطن.. وامتداداً لنجاحات الملك عبدالعزيز في التخطيط السليم لكيان هذه الدولة استطاع ابناء عبدالعزيز من بعده ان يكملوا هذا المشوار الطويل.. فقد استطاعت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بذل كل الجهود في مختلف القطاعات المختلفة وكان من اكبرها التوسعة العملاقة التي تشهدها مكةالمكرمة والمدينة المنورة وذلك لتقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن. فالمملكة اصبحت مركزاً مهماً من مراكز القيادة والتوجيه في العالم العربي وذلك لحرصها على وحدة الصف العربي وقد ساعد ذلك سياسة حكيمة تنأى عن التهاتر والتراشق وتجريح الاخرين ولذلك استطاعت المملكة ان تكسب احترام الجميع على النهج الصحيح الذي اتخذته لها فكراً وقولاً وعملاً.. وبهذا الطريق الصحيح الذي تسير عليه المملكة استغلت ذلك لمصلحة القضايا العربية وغيرها من القضايا العادلة لقوة مركزها للتأثير والقيادة الروحية والحكمة والاعتدال التي تتمتع بها في كل المحافل العربية والاسلامية والدولية. الرئيس التنفيذي للمجلس الخليجي للاعلام