استضاف المجلس البلدي بجدة بمقر ببيت البلد محاضرة بعنوان «المكتسبات الاقتصادية والثقافية لتسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي» والتي سيلقيها خبير اليونسكو الدكتور منير بوشناقي، بالتعاون بين هيئة السياحة والآثار ممثلة في فرع جدة ومركز التراث العمراني بالهيئة . وأدار رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي المحاضرة التي رحب في بدايتها بالحضور الكبير للمحاضرة التي شهدت حضور عدد كبير من المهتمين بالآثار والمتخصصين في مجال التراث العمراني ورجال الإعلام الذين حرصوا على الاستفادة من المحاضرة المتخصصة في مجال التراث العمراني والتي ساهمت في تنظيمها شعبة التراث العمراني بالهيئة السعودية للمهندسين والجمعية السعودية لعلوم العمران مع المجلس البلدي بجدة. وقدم الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي عرض مرئي عن التراث العمراني وجد متابعة وإهتمام الحضور لما يملكه الدكتور بوشناقي من خبر كبيرة في المجال، وقد أتى تعيينه كمديرا للمركز الإقليمي كخطوة ضرورية لإعادة إطلاق المركز وبناء شراكات جديدة مع المؤسسات الدولية العاملة في مجال التراث, وكان البوشناقي مديراً لقطاع التراث الثقافي في اليونسكو، ومديراً لمركز التراث العالمي، ومديراً عاماً ل(المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها)، واعتباراً من يناير 2012، سمّي مستشاراً خاصاً للمدير العام لليونسكو ومستشاراً خاصاً للمدير العام للإيكروم. وأبدى الدكتور عبدالملك الجنيدي في ختام محاضرة اليونسكو سعادته في استضافة المجلس البلدي بجدة محاضرة المكتسبات الاقتصادية والثقافية لتسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي، وقال: "قبل كل شئ سعداء في إعتماد منطقة جده التاريخية في قائمة التراث العالمي ، وذلك بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لليونسكو في دورتها الثامنة والثلاثين المنعقدة مؤخرا في دولة قطر، وكل ذلك جاء بعد توفيق الله ثم بالاهتمام والمتابعة الذي تجده هذه البلاد ومناطقها المختلفة من مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد على دعمهم ورعايتهم للجهود الرامية للحفاظ على التراث الوطني وتنميته ليبقى مصدرا للاعتزاز وموردا ثقافيا واقتصاديا، وامتدادا لمتابعتهم أيضا لن ننسى أمراء المناطق وأمنائها الذين مروا على مدينة جدة فالجميع عمل وأجتهد لخدمة وطنه ومدينته حتى حصلت مدينة جدة على هذا الاعتماد العالمي". وتابع رئيس المجلس البلدي بجدة حديثه: "جدة مدينة تزخر بتراث عريق ومكانة تاريخية واعتمادها برز مكانتها التاريخية للمملكة، والاعتماد ربما ليس الأول من نوعه على مستوى المملكة فسبق تسجيل موقعي مدائن صالح والدرعية التاريخية باعتماد عالمي في دليل على مكانة مملكتنا عالميا، والتسجل يمثل جزءا من مبادرة متكاملة ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده مجلس الوزراء مؤخرا ويشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني وتأهيله وفتحه للمواطنين، ومدينة جدة حصلت على هذا الاعتماد بعد أن طبقت كامل الاشتراطات والأسس الفنية التي حددتها اليونسكو لاعتمادها ضمن قائمة التراث العالمي".