اختيرت المملكة العربية السعودية عضواً دائماً وأصيلاً في عضوية مجلس إدارة منظمة العمل العربية في الفترة من عام 2014م إلى عام 2016م، وذلك في اطار أعمال مؤتمر العمل العربي في دورته ال (41) المنعقد حالياً بالعاصمة المصرية القاهرة. وأوضح وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية الدولية ممثل فريق الحكومات، رئيس لجنة اعتماد العضوية الدكتور أحمد الفهيد في تصريح امس أن انتخاب المملكة يأتي بناءً على مكانتها الكبيرة، والوفاء بالتزاماتها تجاه منظمة العمل العربية سواءً كانت مالية أو فنية أو حتى ما يتعلق بالعضوية والاشتراكات، وغيرها من الأمور القطاعية والإدارية، واضطلاعها بكامل مسؤولياتها تجاه قضايا الأمة العربية بشكل عام، وما يتصل بقضايا التنمية والعدالة الاجتماعية بشكل خاص. وأشار الفهيد إلى أنه تم انتخاب مصر والإمارات والسودان كأعضاء أصيلين إضافة إلى انتخاب دولة قطر كعضو نائب، مبيناً أن مجلس إدارة منظمة العمل العربية هو المعني باعتماد خطة عمل المنظمة وإدارة جميع شؤونها. وقد أكد معالي مدير عام منظمة العمل العربية أحمد لقمان، أن برنامج التعاون الموقع بين المنظمة والمملكة العربية السعودية ممثلة في صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية . وأوضح معاليه خلال تصريح صحفي على هامش فعاليات مؤتمر العمل العربي المنعقد حالياً في القاهرة، أن اختيار صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" كشريك في هذا البرنامج، جاء لدوره الريادي، وما يتمتع به من رؤى إستراتيجية تناقش وتحلل بعمق مشكلات البطالة والتشغيل، وابتكاره لحلول غير تقليدية تدفع نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، لذلك كان صندوق تنمية الموارد البشرية الخيار الأول لمنظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية لتنفيذ عدد من برامجها الإقليمية . وقال : إنه بناءً على برنامج التعاون فسيُعنى "هدف" بإطلاق موقع للمنتدى التنمية والتشغيل، وهو ما يعكس الاهتمام بقضايا العالم العربي، خاصة فيما يتصل بالتنمية الشاملة، والعدالة الاجتماعية، مضيفاً أن هذا الاهتمام يسهم في تلاقح الأفكار للتعاطي مع ما خرج به منتدى التنمية والتشغيل الثاني، الذي انعقد في الرياض في شهر فبراير الماضي، لأنه مزج بين الشأنين الاقتصادي والاجتماعي وإعلاء الملفات الاجتماعية، التي بدونها أي تنمية اقتصادية لن تكون مجدية إذا لم يتعد ثمارها على المواطن، وبالتالي وضع هذا الموقع بحد ذاته فكرة رائعة . وأشاد معالي مدير عام منظمة العمل العربية بدعم المملكة، ممثلة في "هدف" للشبكة العربية لمعلومات سوق العمل التي تعد خطوة ممتازة، عاداً في ذات الوقت أن فكرة إطلاق موقع منتدى التنمية والتشغيل يعد بمثابة فاكهة هذه الدورة ومفاجأتها، التي تأتي منسجمة مع إطلاق الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل، مشيراً إلى أن برنامج التعاون الموقع بين المنظمة و"هدف"، يصب في ما خرج به منتدى التنمية والتشغيل، الذي عقد في الرياض، وحظي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، واصفاً المنتدى بالعلامة الفارقة في التعاون العربي . وأشار معاليه إلى أن إعلان الرياض يمهد الطريق لتفاهمات متبادلة للحماية الاجتماعية والتنمية، حيث يمثل منهجية فكرية جديدة في العمل العربي، لم يتم التطرق لها قبل، لوضعه خريطة طريق للتعامل مع قضايا كانت من أهم أسباب التطورات والتحولات السياسية والاقتصادية التي شهدتها منطقتنا العربية، مؤكداً على أن علاقة المنظمة بالمملكة علاقة متينة منذ أن عقد منتدى التدريب التقني والمهني في الرياض في العام 2010، مفيداً أن تلك العلاقة تمثلت بعقد منتدى واسع جداً في فبراير من هذا العام برعاية خادم الحرمين الشريفين، تناولت قضايا الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة، بحضور وزراء الاقتصاد والتخطيط ووزراء التربية والتعليم ومؤسسات الضمان الاجتماعي، إضافة إلى مؤسسات التدريب المهني، ووزارات العمل وأرباب العمل والعمال، قائلاً: " لدينا شعور كبير بالامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية، لأنها أسهمت بدور مؤثر في التوصل إلى منهجية جديدة في التضامن العربي، من خلال طرق ملفات هامة لا سيما في وقتنا الراهن".