أكدت حركة الشباب الصومالية مقتل زعيمها أحمد جودان في غارة جوية أمريكية الأسبوع الماضي وعينت زعيما جديدا لها متوعدة أعداءها "بما يسوؤهم". وقد ضربت قوات أمريكية معسكر جودان جنوب وسط الصومال بصواريخ هيلفاير وذخيرة موجهة بالليزر يوم الاثنين لكن البنتاجون لم يؤكد موته إلا يوم الجمعة. واختارت الحركة الإسلامية المتشددة الشيخ أبي عبيدة أحمد عمر زعيمًا لها خلفًا لجودان مؤكدة أن الجهاد لن يتأثر بمقتل جودان وتوعدت في بيان أعداءها قائلة: "أبشروا بما يسؤوكم وترقبوا عاقبة فعلكم الأرعن وتصرفكم الطائش". وقال البيان: إن اثنين من مرافقي جودان قتلا في الهجوم. وأكدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن جودان قتل في غارة جوية أمريكية في الصومال ووصفت ذلك بأنه "خسارة رمزية وميدانية كبيرة" لمنظمة منبثقة عن تنظيم القاعدة. وقال الأميرال جون كيربي السكرتير الصحفي للبنتاجون في بيان: "تأكدنا ان أحمد جودان الذي شارك في تأسيس (حركة) الشباب قتل". شارك جودان في تأسيس حركة الشباب التي نفذت العديد من التفجيرات والهجمات الانتحارية في الصومال وأماكن أخرى ومن بينها الهجوم على مركز ويستجيت التجاري في نيروبي بكينيا في سبتمبر ايلول 2013 الذي قتل فيه 67 شخصا. وأعلن جودان المسؤولية علانية عن هجوم ويستجيت قائلا: إنه كان انتقاما من تورط كيني وغربي في الصومال واشار الى انه تم قرب موعد هجمات 11 من سبتمبر أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وقالت جماعة الشباب اليوم السبت: إن جودان خلف مجموعة من الرجال ستواصل السير على طريق الجهاد. وقال البيان: "نبشركم أن الشيخ خلف وراءه رجالا لا ينامون على الضيم ولا يعطون الدنية في دينهم ولن يهنأ لهم بال أو يقر لهم قرار حتى يحكموا شرع الله في الأرض كلها، وينشروا العدل ويبسطوا الشوري ويسعوا لتوحيد المسلمين تحت كلمة التوحيد ويطهروا بلاد المسلمين من رجس الصليبيين والمرتدين".