قال مسعفون إن 13 على الأقل قتلوا وأصيب 45 في اشتباكات في مدينة بنغازي بشرق البلاد بين مسلحين متشددين وقوات اللواء خليفة حفتر المتحالفة مع الجيش النظامي. ونفذت قوات متشددة تضم أعضاء من جماعة ارهابية "أنصار الشريعة" محاولة جديدة لانتزاع السيطرة على الميناء المدني والعسكري في المدينة من يد القوات الموالية لحفتر والقوات الخاصة التابعة للجيش سياسيا كلف مجلس النواب المنتخب عبد الله الثني بتشكيل حكومة جديدة. والثني وزير دفاع سابق وقضى حياته في الخدمة العسكرية ويتولى رئاسة الوزراء منذ مارس آذار الماضي لكنه واجه تحديا من برلمان مواز يرفض الاعتراف بالمجلس المنتخب. وأصبحت ليبيا على شفا الفوضى بسبب اقتتال متمردين سابقين ساعدوا في الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 لكنهم يتحاربون لوضع الأجندة السياسية في البلاد والسيطرة على احتياطيات النفط الكبيرة فيها. وقال المتحدث إن مجلس النواب جدد تعيين عبد الله الثني في منصب رئيس الوزراء وطلب منه تشكيل حكومة أزمة خلال فترة زمنية لا تتعدى أسبوعين. وتأتي الخطوة بينما أعلنت الحكومة أنها فقدت السيطرة على معظم الوزارات ومؤسسات الدولة في طرابلس بعد سيطرة جماعات مسلحة متناحرة على العاصمة. وكان كبار المسؤولين وأعضاء البرلمان المنتخب قد انتقلوا الشهر الماضي إلى مدينة طبرق الشرقية عقب سيطرة تحالف لفصائل مسلحة تقودها قوات من مدينة مصراتة الغربية على طرابلس بعد طرد جماعة منافسة. وتقع كل الوزارات والمؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي في طرابلس. ولم يؤثر العنف المستمر على إنتاج النفط لكن متعاملين قالوا إن ملكية النفط قد تصبح عرضة لتحديات قانونية إذا سيطرت قوات مصراتة على البنك المركزي حيث توضع عائدات النفط الخام. وترفض القوات الجديدة التي تسيطر على طرابلس -وبعضها له توجهات اسلامية- الاعتراف بمجلس النواب الذي انتقل إلى طبرق ويحظى الليبراليون بتمثيل قوي فيه. وأعادت القوات التي سيطرت على طرابلس البرلمان السابق الذي يعرف باسم المؤتمر الوطني العام وبه تمثيل قوي للاسلاميين.