يتفق أغلب القراء والمهتمون بالشأن الأدبي أن المرأة لو كتبت سطرين وليس شطرين في الحب لكانا قصيدة خرجت من قصيدة، والحقيقة أن هذا كان العذر المسلط على رقبة المرأة،فالبعض يرى أن المرأة قصيدة فما حاجتها لكتابة القصيدة؟!.بعكس أولئك الذين أرادوا لها الكتابة وشجعوها لكن على الطريقة التي يرونها مناسبة فأغلب ماكتبت المرأة منذ أن قرأوا لها لم ينال اعجابهم ولا يرون فيه الصورة الحقيقية المعبرة عن الأنثى ورغباتها العاطفية والاجتماعية! ولهؤلاء أقول وأرجو أن يشنّفوا أعينهم لحروفي هذه: الذي يريد اشعارنا بأنه متمرد على الصورة النموذجية التي يصورها المجتمع عنه، وعن المرأة ويرغب أن تقدم الشاعرة والكاتبة نصوصًا تحمل شعورًا عاريًا معتقًا بعبقها الأنثوي فليتقدم بوضع نص أو أكثر لزوجته أو أخته مُذيلًا باسمها(فلانة بنت فلان). وإلّا لماذا يطلب من بنات الناس نصوصًا تفور منها ثورة الأنثى لاختبار قدرتها البلاغيّة واللغويّة في وصف شعورها في الوقت الذي لم يُقدم زوجته وقريبته كإنموذج، خصوصًا أنه من ضمن المتفقين على أن المرأة قصيدة وأي حرف من لجة مشاعرها هو قصيدة حتى لو لم تكن شاعرة ؟!. تقول الدكتورة سعاد الصباح: كن صديقي..كن صديقي. فأنا محتاجة جداً لميناء سلام وأنا متعبة من قصص العشق، وأخبار الغرام وأنا متعبة من ذلك العصر الذي يعتبر المرأة تمثال رخام. فتكلم حين تلقاني ... لماذا الرجل الشرقي ينسى،حين يلقى المرأة نصف الكلام؟. ولماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى.. وزغاليل حمام.. ولماذا يقطف التفاح من أشجارها؟.. ثم ينام..