ان الصدقة تقرب من رب العزة والجلال وهي سد منيع بين المتصدق والسوء بإذن الله ودافعة لعظيم البلاء والشر، وتدفع ميتة السوء، وان البلاء لا يتخطاها، وصدقة السر تطفئ غضب الرب سبحانه وتطهر النفس وتهذب الاخلاق والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، والصدقة لا تنقص المال بل تكون سببا لزيادته ونمائه وبركته والصدقة تطفئ حر القبور على اهلها ويستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته وهي من صنع المعروف التي تقي مصارع السوء وتدخل السرور على المساكين وتطهر المال وتطهر البدن وتثقل الميزان وتضاعف الثواب وحصول الانسان على الراحة والطمأنينة وسبب في بسط الرزق وطول الاجل والمتصدق يكسب محبة الناس وتزيل الحسد بين الناس والصدقة على ذوي الاقارب والارحام من افضل انواع الصدقات واستحباب الصدقة عند المخاوف واستحباب الصدقة لاستدفاع البلاء وجميع ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى والصدقة انواع مثل سقي الماء واطعام الطعام وبناء المساجد والانفاق على نشر العلم وصدقة المال على المحتاجين ، وكسوة المحتاجين، ورعاية الايتام، وإغاثة الملهوف والتفريج عن المكروب، والاحسان الى الجار، والنصيحة وحسن الخلق. قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (ان تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير) البقرة 271 وقال سيد الخلق اجمعين رسول الله صلة الله عليه وسلم: (فاتقوا النار ولو بشق تمرة). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان الاعمال تباهت فقال الصدقة انا افضلكن وقال ابن القيم رحمه الله : الصدقة لها تأثير عجيب في دفع البلاء وهذا امر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم والصدقة والدعاء والتوبة والاستغفار والاحسان واغاثة المهلوف والتفريج عن المطروب هذه لها تأثير في الشفاء من الامراض وقد جربنا ونحن وغيرنا ورأيناها تفعل ما لا تفعل الادوية الحسية. وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها اذا تصدقت بدرهم وضعته في المسك اولا قبل التصدق به . فسألها بعضهم لماذا تفعلين هذا؟ فقالت لانني اضعه في يد الله قبل ان اضعه في يد المسكين ، وكانت رضي الله عنها عندما تتصدق فيدعو لها الفقير تدعو له بنفس الدعوة فلما سئلت لماذا تدعين للفقير قالت حتى تكون دعوتي مقابل دعوته وتكون الصدقة خالصة لله. فيا سادة يا كران قدمو لانفسكم من الصدقات للمستحقين وكما قال تعالى (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس الحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم). محمد سراج بوقس