أعترف أن لدينا من (ثقافة المجتمع ) ما يجعلنا نقف دون المراهنة على الهزيمة أو الإنتصار في أيّ أمر من أمورنا الدنيوية التي تنتظر توقيع شخصٌ ما لإنهائها ..وبمعنى آخر لدينا رعب من أيّ خبر يصلنا متعلق بخير قادم لنا وتتحد ألسنة الجميع وبصوتٍ واحد وبعامية القول ( ياعمي الواسطة لن تترك لنا شئياً ). *** مشهد .. ولأن صفحتكم هذه شذرات إحتضنت لمدة لا تقل عن العامين وذلك من باب واجبها الوطني قضية يصح أن أُسميها ( القضية الأطول عمراً في قائمة الإنتظار بين كل القضايا التي تتعلق بالمواطن )أتحدث عن(قضية خريجات الكلية المتوسطة) والتي تتبعناها خطوةً بخطوة إلى أن وصلت للنور وليس لنا من فضل بل الفضل لله ولكن الشيء بالشيء يذكر ؛ وعلى الصعيد الشخصي ما أن تم إعلان خبر (التعيين للخريجات ) على مستوى المملكة إلاّ وقمت بمتابعة كل إدارات التعليم على مستوى المملكة أعني طريقة تعاطيهم مع خبر التعيين والمدة التي سوف ينفذون بها ذلك التعيين والكيفية خصوصاً وأن القرار صدر بالتعيين على وظائف إدارية على المرتبة الخامسة والأهم أن يكون التعيين ( مكاني ) ؛ للأمانة وأقولها بصدق المُتابع المُجرب قلت في نفسي هُنا المحك الحقيقي لنجاح العمل الإداري من فشلة ف القرار أعتبره (ورطة) لبعض إدارات التعليم خصوصاً تلك التي لا يوجد تكافؤ بين عدد مدارسها وعدد الخريجات التي تم توجيههن لها ..!! *** حقيقة .. القليل جداً من إدارات التعليم نجحت في التعاطي بشكل إيجابي (كامل ) ولنضع خطاً تحت كلمة كامل مع القرار ف حتى تحرير مقالي هذا اليوم توجد40% من إدارات التعليم على مستوى المملكة لم توجه الخريجات والبعض لم يلتزم بالتعيين المكاني بل حوّر كلمة مكاني ليس على مستوى المدينة بل على مستوى (المنطقة) والفرق كبير جداً ولا يحتاج ل توضيح ؛ وإمتداداً ل التعاطي السلبي هناك من وجّه النسبة الأعظم للتوجه والنسبة الأقل للمدارس ..! وفي ينبع الوضع إختلف تماماً ف إدارة تعليم ينبع وأكتبها للتاريخ وليس للناس هي من الإدارات القليلة جداً التي طبّقت القرار بكل إيجابياته بل وزادت الخير خيراً ف من يصدق أن (1300 خريجة ) يتم تعيينهن في ( 72 ) مدرسة وبعض أقسام التوجية وكل ذلك حتى يتحقق التطبيق الحقيقي لكلمة مكاني وكل ذلك العدد من الخريجات تم (تعينهن بمسافة لا تبعد 30كم عن منازلهن ك حد أقصى ) على الرغم من أن ينبع وما يتبعها أضعاف تلك المسافة بكثير ؛ لكنه العمل الإداري الناجح الذي طغى على كل الإعتبارات وبقيّ ليجعلنا نتسمّر شكراً ونرفع القبعة لمثل تلك الإدارة والتي أعتبرها مشرّفة لنا كمواطنين . **** الغاية التي لا تدرك ... رغم كل ذلك العمل الإداري الجبار الذي ذكرته أنفاً عن إدارة تعليم ينبع إلاّ أن رضا الناس غاية لاتدرك ف هناك من الخريجات من أغضبها توجيهها للتوجية بدلاً من المدارس والسبب ( كما يزعمون الإجازات ) وإختلافها بالرغم من تصريح الدكتور معجب الزهراني بأنها سوف تكون موحدّه على الجميع ؛ وبالرغم من أن العمل في التوجية يحمل المستقبل ذو الأفق الأوسع من ناحية التطوير الوظيفي ومن ناحية الترقيات الوظيفية ولكن تبقى تلك المشاهد عبارة عن (ريح عبرت ف تعرى على إثرها الفِكر)..!! **** آخر السطر .. د/ معجب الزهراني وبقيّة النبلاء في إدارة تعليم ينبع شكراً لكم فقد قمتم بعمل يجلب لنا الفخر أزمنةً بعيدة . نقطة أخيرة .... ولأن الأُنفس تبقى أمّارة بالسوء وقد تقود ثلة للإعتقاد أني كتبت ماكتبت لأني ربحت مع من (يسمونهم رابحون) أختم مقالي هذا مقسماً بالله الذي رفع السماء بلا عمد لايوجد بين الخريجات لا في ينبع ولا المملكة عامة من تربطني بها قرابة مطلقاً ولا من بينهن من يهمني أمرها (أعني أين تتعين). ولكنها كلمة حق أردت أن تبقى للتاريخ ليس إلاّ. [email protected]