تصوير- محمد الحربي رفع جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة أسبانيا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الحفاوة وطيب الاستقبال الذي لقيه من حكومة المملكة العربية السعودية قائلاً: هذه البلاد وسكانها يعيشون في قلبي. ودعا جلالته إلى شراكات اقتصادية واستثمارية فاعلة مع القطاع الخاص السعودي تسهم في دفع عجلة التعاون وتترجم التعاون الوثيق الذي يجمع البلدين على جميع الأصعدة. وعبر خلال لقائه بأصحاب الأعمال السعوديين والإسبانيين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة مساء أمس الأحد عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من المشاريع المشتركة والمبادرات الثنائية. وقال جلالته : "هناك وفد إسباني كبير من أصحاب الشركات الاسبانية يسعى لمد جسور التعاون مع القطاع الخاص السعودي في ظل ما تتميز به المملكة من وضع اقتصادي مستقر وهي اكبر الدول اعتدالاً وهي لاعب في مجموعة العشرين وهذا يسهم في الاستقرار الدولي" . وأشار إلى الاستثمار الأمثل للعلاقات الوثيقة بين البلدين التي ترتقي للأفضل وهناك تشجيع كبير للشركات الاسبانية لزيادة استثماراتها في المملكة في مجالات كبيرة رائدة متطلعاً لمزيد من التطوير في الاستثمارات المشتركة. ونوه بالتعاون الاستراتيجي بين المملكة واسبانيا والمستقبل الواعد للمستثمرين في البلدين لافتاً إلى اسهام اسبانيا في تطوير العديد من البلدان من خلال اقتصادها وصناعاتها المتطورة . وقدم معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة شكره لجلالة ملك اسبانيا على زيارته بلده الثاني منوهاً بأن العلاقات السعودية الأسبانية ليست مجرد علاقة صداقة وتعاون واحترام متبادل بل تعدت ذلك إلى العديد من القواسم المشتركة والروابط الوثيقة التي تجاوزت المفهوم التقليدي لمعنى الصداقة. وأكد أن الصناعة السعودية وصلت إلى مرحلة متقدمة مشيراً إلى أن الإقتصاد السعودي سيصبح في عام 2025م متنوعاً وفقاً للرؤية المستقبلية له من خلال قيادته للقطاع الخاص وتوفير فرص العمل المجزية حيث قامت المملكة بخطوات عديدة ومتسارعة لتعزيز مكانتها الاقتصادية. من جهته أكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أن علاقة الحب التي تربط الشعب السعودي بنظيره الإسباني تتجاوز تعلق الشباب ببرشلونة وريال مدريد. وأضاف:يحتضن السوق السعودي 76 شركة إسبانية منها شركات تقدم الخدمات في مجال التقنية وسكك الحديد في عدد من المشاريع التنموية في منطقتي الرياض ومكة المكرمة، ومنها أيضاً 33 مشروعاً مُشتركاً بينها 13 مشروعاً صناعياً نسبة السعودية 43% مقابل 32% إسبانيا و25% جنسيات أخرى، و20 مشروعاً متنوعاً نسبة السعودية 52% مقابل 29% إسبانيا و19% جنسيات أخرى. وتعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر بلد في الشرق الأوسط تصّدر لها إسبانيا. وتبلغ الشركات السعودية في إسبانيا 12 شركة ما بين نشطة وتابعة. وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الإسباني عبد الله بن يعقوب الرشيد إن القطاع الخاص في السعودية يعتز غاية الاعتزاز بالزيارة حيث إنها فرصة طيبة لمناقشة القضايا الاقتصادية التي تهم البلدين الصديقين. ونوه معالي وزير الصناعة والطاقة والسياحة الأسباني الأستاذ مانويل سوريا بسعي البلدين لرفع التبادل التجاري واستشراف الفرص الاستثمارية. كما أشادت من جانبها معالي وزير الأشغال العامة الاسباني الأستاذة آنا باستور بالترتيب السعودي لهذا اللقاء. وتحدث معالي وزير الدفاع الأسباني الأستاذ بيدرو مورانس حول التعاون في مجال الدفاع بين المملكة وأسبانيا. وكشف عن عمل 20 ألف موظف أسباني في الصناعات الحربية ويملكون خبرات في مجال الدفاع والصناعات الكبيرة المترتبة عليه إلى جانب ان هناك مجالات في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ودعم البحوث في هذا السياق. واستبق مجلس الأعمال السعودي الإسباني اللقاء باجتماع مثمر في أعرق الغرف السعودية والخليجية عصر أمس حيث بحث عددا من الملفات، وشارك جلالة ملك إسبانيا والوزراء وكبار المسؤولين المرافقين له في اجتماع اللجنة العليا.