مكة المكرمة أحب البقاع إلى الله عز وجل وأعظمها فضلاً وشرفاً .. فمنذ أن أسكن ابراهيم عليه السلام ابنه اسماعيل وأمه هاجر فيها ودعا ربه لتهوي أفئدة من الناس إليهم عظمت مكانتها وحرمتها لتنطلق منها آخر الرسالات السماوية للبشرية جمعاء. وها هو شاعرنا اللواء عبدالقادر مغربي يصدح بحبها مفاخراً بتاريخها الناصع وبأهله ساكني البلد الحرام وضيوف الرحمن .. فإليها القلوب والأجساد تهاجر. أنا من مكة زائر أنا باد أنا حاضر بيت إبراهيم بيتي بيت أمي بيت هاجر أرض إسماعيل مولد سيدي المبعوث ناصر مكة الكبرى بلادي أرض مرسول البشائر ومقامي الكعبة الغراء قبلتي ركن المشاعر فهي فخري هي عزي حيث أنسابي تفاخر فسواء قيل خلف أو بقايا من مهاجر كلهم لبى نداء وأتى للبيت سائر أقبلوا من كل فج راجلاً أو فوق ضامر استجابوا لدعاء كان رغبة من يجاور احتموا بالأمن فيه كابراً عن أصل كابر قد حظوا بالخير فيه في ضيافة خير قادر حيث قال لحبيبه يا محمد أنا ذاكر أنا علام السرائر وبما تخفي الضمائر ساكنوا مكة أهلي كل اضيافي وزائر وهم الجيران وفدي وضيوفي في المشاعر من تجشم أو تعنى كان حقه أن يفاخر قل لمن يرضى سيرضى أو سخط ظلماً يكابر إن مكة هي بيتي أهلها فيه تفاخر