الحج لغة هو القصد والزيارة ومعناه اللغوي العام ليكون اسما وعنوانا للعبادة الاسلامية المخصوصة بالاسلام وعندما نتأمل مواصلة رحلت نبي الله سيدنا إبراهيم عبر أرض بابل والشام وجزيرة العرب ذهب يطوي فصول الزمن ليحل به نهاية المطاف في أرض الميعاد مكةالمكرمة وبصحبته زوجته هاجر وابنه إسماعيل وذلك لإرادة الباري سبحانه وتعالى . ولقوله "ربنا إني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " سورة إبراهيم الآية 36 وبني بيتا للعبادة قلب جزيرة جرداء الكعبة. تهفو إليها النفوس من جميع اصقاع المعمورة : وأذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود. وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق فهذا البيت رمز الإيمان وبيت الوفادة على الله وأن الله سبحانه وتعالى لم يمنع الوفادة اليه بزمن أو وقت. وأن الحج من الأمور التعبدية والركن الخامس من الاسلام ولمن استطاع اليه سبيلا ولاستطاعة الراحلة والصحة والنفقة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعو الحج بالحج والعمرة بالعمرة فأنهما يكفران الذنوب وزيادة في الرزق وشاء الله أن يخص هذا الوادي بأغراس الإيمان وأصبح الحج فريضة من يوم أطلق النداء أبو الأنبياء سيدنا أبراهيم وجاء سيد الأنبياء محمداً عليه الصلاة والسلام فكان إحدى أركان دعوته وقد تغير هذا المفهوم التعبدي عند فئة من الناس الى رحلة نزهة وتلذذ في المسكن والمأكل متجاهلين التلذذ الروحاني لهذا الموقف وعلى الانسان أن يستحضر عظمة هذا الركن وما يناله من أجر ومثوبة عند أداه له .. وأن ارتفاع أجور الخدمات لدى المكاتب المصرح لها مبالغ خيالية و هناك فئة كبرى لا تستطيع آداء هذه الشعيرة ضمن ذلك لترك الحملات على الغارب فيلزم تحديد الأجور لينثني للمواطن أداء هذا النسك في ضوء التعليمات وأن تحديد الاسعار يقضي على ظاهرة الافتراش فأهيب وزارة الحج بأن تضع حدا لأسعار الخدمة كما هو متبع مع أرباب الطوائف. مع أن الحاج القادم من خارج المملكة ما يستوفي منه نظير رسوم الخيام والتنقل بين مكة والمدينة والمشاعر لا تتجاوز ألف ريال مضافا اليها خدمات أرباب الطوائف 295 ريال العائدة للمطوف والدليل والوكيل والزمزمي وذلك عن فترة ثلاثة أشهر خدمة والذي يستوفي من حاج الداخل مقابل خمسة أيام منى ثم عرفة ومنى لا يقل عن أربعة الاف ريال أي بزيادة عن مائتين في المائة مقارنة عن ما يستوفي من الحاج القادم من الخارج. وأختم مقالي بما عبر به الإمام علي رضي الله عنه فرض عليكم حج بيته الحرام الذي جعله قبلة للأنام يردونه ورود الأنعام ويلهون إليه ولوه الحمام وجعله الله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته وأذعانهم لعزته واختار من خلقه سماعا جابو إليه دعوته وصدقو كلمته ووقفوا مواقف انبيائه وتشبهوا بملائكته المصطفين بعرشه. ج05000169314 هاتف 048232880