اجواء صاخبة تشهدها (مصر) في هذه الأيام وهي الأسابيع الأخيرة قبل اختيار الرئيس المصري الجديد وقد اعلنت اللجنة العليا للانتخابات ان المرشحين لهذه الانتخابات اثنان هما المشير عبد الفتاح السيسسي أو عبدالفتاح السيسي بدون رتبة المشير لكي يصلح للترشيح وحمدين صباحي المرشح الناصري ومرشح الشباب والعمال وقد سمحت اللجنة العليا للانتخابات ببدء الحملات الانتخابية بعد أن حددت سقف المبالغ المنصرفة على الحملة الانتخابية بمبلغ 25 مليون جنيه مصري. واستطيع القول ان اتجاهات الرأي العام في مصر تؤكد أن الغالبية من اصوات المصريين في انتخابات الرئاسة سوف تذهب إلى عبدالفتاح السيسي وهو كما قال عنه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل (مرشح الضرورة) بمعنى أن الاقدار وحدها هي التي رشحت هذا الرجل ليقود مصر في المرحلة المقبلة وأنه من المتوقع أن يحصل على أكثر من سبعين بالمائة من أصوات المصريين في الجولة الأولى للانتخابات دون حاجة لإعادة الانتخابات الخاصة بالرئاسة مرة أخرى وأن فرص حمدين صباحي سوف تتأرجح ما بين 20 إلى 30 بالمائة من الأصوات أغلبهم سوف يكونوا من الشباب والعمال والاتجاهات اليسارية في مصر التي تؤيد الصباحي. أما المصريون من أصحاب رؤوس الأموال والموظفين والنساء أو حزب الكنبة (وهم المصريون الذين لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية من قبل) فسوف يتجهون مباشرة لاختيار السيسي نظراً لأنهم واجهوا ثلاث سنوات قاسية خلال الفترة التي تولى فيها الاخوان المسلمون حكم البلاد وأدت إلى انهيار السياحة المصرية وتوقفها تماما كما أن الكثير من المصانع المصرية توقفت عن العمل وتم تسريح الآلاف من العمال تحت منظومة (المعاش المبكر) واستمرت الاضرابات الفئوية للعديد من قطاعات موظفي أجهزة الدولة كل ذلك أدى إلى توقف دولاب عمل الدولة ولولا الدعم الذي تلقته مصر من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت لأصبح هناك عجز واضح في الخزانة المصرية وفي رؤوس الأموال بالعملة الاجنبية ولعجزت ميزانية الدولة عن سداد (رواتب الموظفين).وقد تعاقب على مصر خلال هذه الفترة عدة حكومات لضبط الخلل في الميزان التجاري المصري والحفاظ على كيان الدولة المصرية وهذه الدولة في المقابل تتعرض لهجمة شرسة من الارهابيين الذين يحاولون تحويل سيناء (أرض الفيروز) أرض البطولات إلى مستنقع للإرهاب البغيض وممر لتهريب الرجال.