برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ينطلق اليوم الثلاثاء في الجامعة الإسلامية المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب بعنوان:(الإرهاب:مراجعات فكرية وحلول عملية). وبيّن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند أن المؤتمر يشارك فيه 29 باحثاً وباحثة من السعودية ومصر والجزائر والأردن والعراق والبحرين والمغرب وماليزيا، كما دُعي لحضور جلساته نخبة من المسؤولين والعلماء والمفكرين والإعلاميين، مشيراً إلى أن المؤتمر تلقّى 98 بحثاً اجتاز التحكيم منها 29 بحثاً ستلقى خلال جلسات المؤتمر. ورفع معالي الدكتور السند باسمه وباسم منسوبي الجامعة أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على موافقته الكريمة على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر، كما قدّم الشكر لصاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السموّ الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليِّ وليِّ العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء؛ على دعمهم المتواصل للجامعة. وقال معاليه إن المؤتمر يأتي امتداداً لما تحظى به الجامعة الإسلامية من رعاية واهتمام من القيادة الرشيدة, أيّدها الله، وما تجده من دعم ومساندة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة,حفظه الله، وحرص وعناية من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري. وأبان معالي الدكتور السند أن إقامة المؤتمر يمثل إحدى صور جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب العالمي في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ ودعم لمكافحة هذا الخطر العالميّ، مضيفاً أن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب أمنيّاً وفكرياً تعتبر أنموذجاً عالمياً يقتدى به؛ سائلاً الله تعالى أن يبارك جهود خادم الحرمين الشريفين لما فيه خير وصلاح الإسلام والمسلمين، والإنسانية جمعاء. وأشار معالي الدكتور السند إلى أن المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب يحمل عنوان "مراجعات فكرية وحلول عملية"، ويهدف إلى: بناء إستراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق. وأضاف الدكتور السند أن المؤتمر يعالج القضايا المطروحة من خلال أربعة محاور، يحمل الأول منها عنوان: المراجعات الفكرية لقضايا شرعية، أما المحور الثاني فيأتي تحت عنوان: تقويم جهود المعالجة الفكرية، ويبحث المحور الثالث: مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين، ويناقش المحور الرابع: آليات جديدة معزّزة لدرء الخطر عن المستقيمين، مشيراً إلى أن الأبحاث في كل محور تحرص على استعراض: مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بالقضية موضوع البحث. من جهة أخرى قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية:" إن موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب موقف ثابت وحازم، ويأتي استناداً إلى الشريعة الإسلامية التي تستمد منها أنظمتها، والتي تحرّم سفك دماء الأبرياء وترويعهم. لقد كانت المملكة من أوائل الدول التي أدانت الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وهو ما أوضحته في كافة المحافل الدولية معلنة استعدادها التام لتضافر جهودها مع جهود المجتمع الدولي لمكافحته، والإسهام في تعريف ظاهرة الإرهاب وآثارها على العالم، والتعاون لمعالجة أسبابه واجتثاث جذوره وتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين. لقد كانت المملكة من أوائل الدول التي أسهمت في مكافحة الإرهاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال مصادقتها على عدد كبير من الاتفاقيات والمعاهدات، كما شاركت في بحث هذه الظاهرة من خلال استضافتها للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد بمدينة الرياض في شهر فبراير 2005، والذي أسفر عن إنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وأعلنت تبرّعها بما يزيد عن مائة مليون دولار لهذا الغرض، واستضافت الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب بمدينة جدة عام 2012، والمؤتمر الدولي المعنيّ بتعاون الأممالمتحدة مع مراكز مكافحة الإرهاب الذ عقد بمدينة الرياض عام 2013. لقد بادرت المملكة مؤخراً بإصدار عدد من القوانين والتشريعات المجرّمة للإرهاب والتنظيمات التي تقف خلفه". جهود مشكورة للجامعة: وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية:" يأتي عقد المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, حفظه الله، تأكيداً للاهتمام الذي توليه قيادة المملكة للتصدي لكافة المحاولات التي تسعى للنيل من العقيدة الإسلامية بأفكار ضالة تستهدف تشويه سماحتها ، وإثارة الفتنة بين المسلمين، ولحماية أبنائنا من التغرير الذي يسخرهم أدوات لتنفيذ غايات أعداء الدين والوطن لارتكاب جرائم تتنافى مع الإسلام وأحكامه التي تحرم قتل النفس بغير حق. فقد نجحت المملكة بتوفيق الله تعالى في التصدي للجرائم الإرهابية بالتفاف مواطنيها حول قيادتهم، ومساندتهم لجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم. وحرصت ، في إستراتيجيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب ، على تبني سياسة مواجهة الفكر بالفكر، وسعت في سبيل ذلك إلى تسخير كافة الجهود لمواجهة الفكر الضال ، وكشف حقيقته وأهدافه ، وحماية مواطنيها منه. كما حرصت وزارة الداخلية على تلمس القصور المعرفي في العلم الشرعي لدى من تم التغرير بهم ومعالجتها ببرامج متخصصة للمناصحة والرعاية مما أسهم بحمد الله في تراجع أكثر من (90%) منهم عن الأفكار التي أضلتهم. ونرجو من الله سبحانه أن يوفّق الجهود المشكورة للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، في تنظيم المؤتمر الذي يعد امتداداً للمسؤولية الشرعية لعلماء المسلمين في الذود عن عقيدة الإسلام ، وبلوغ الحلول العملية لحماية المجتمعات الإسلامية من كافة أنواع الأفكار المضللة ، ومكافحة الإرهاب ، وحماية أبناء المسلمين من براثنه، خاصة وأن الأمة الإسلامية تنعم ولله الحمد بعقول وهبها الله البصيرة لإبراز سماحة الإسلام ، وكشف حقيقة الفكر الضال أمام الرأي العام الإسلامي وغير الإسلامي". مكافحة الارهاب: وقال صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة:" إن هذا المؤتمر الذي تقوم الجامعة بإعداده وتنظيمه تحت الرعاية السامية الكريمة إنما هو إضافة الى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في سبيل مكافحة الإرهاب والقضاء على جذوره ونشر سماحة الدين وتعاليمه الرفيعة وهو امتداد لنجاحات الدولة في دحر الأذى بالإنسان وتعكير صفو الحياة وكل أسباب التطور." وأضاف:"إن الجامعة الإسلامية حين تقوم بإعداد والتنظيم لمثل هذا المؤتمر إنما هو استشعارا لرسالتها النبيلة نحو إيجاد الحلول العملية لمحاربة الإرهاب ودحض التهم لأعداء الدين الذين يربطون الإرهاب بالإسلام وما قطعته الدولة من جهود كبيرة على الصعيد المحلي والدولي في الوقوف في وجه الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي وتقديم كل أوجه التعاون الفعال مع الدول من اجل جعل العالم أكثر سلاما وأمانا وجميع الدول تدرك جهود المملكة الكبيرة وإنجازاتها الناجحة في سبيل محاربة الإرهاب وما قامت وزارة الداخلية من جهود كبيرة في هذا السياق وإيجاد لجنة المناصحة للشباب والتي قدمت الكثير وأعطت نتائج مبهرة إضافة إلى سعيها الدؤوب نحو قطع كل السبل التي تؤدي للإرهاب بكافة أشكاله" متمنيا سموه للمؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب والذي تنظمه الجامعة الإسلامية التوفيق وأن تأتي أعماله ونتائجه مكلله بالنجاح والسداد. سائلا الله أن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو وليّ وليّ العهد النائب الثاني حفظهم الله وأن يحمي الوطن من شر الأشرار وكيد الحاقدين. المملكة تعمل على مكافحة الارهاب: وقال الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض:" بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ، تعد المملكة من أوائل الدول التي اتخذت موقفاً حازماً وصارماً ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيدين المحلي والدولي ، وبما أن المملكة جزء من العالم فقد عانت من أعمال العنف والإرهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية تعددت أساليبه ومسالكه وطال العديد من دول العالم كونه آفة خطيرة لا وطن له ولا دين ولا يعرف جنساً ولا زمناً ولا مكاناً. وبتوجيهات من مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني واهتمام ومتابعة من أخي سمو وزير الداخلية وعلى سواعد رجال الأمن البواسل فقد تهاوت مبادئ أفكارهم ومنهجهم الضال بعد أن تصدى لها علماء وقارعوها الحجة بالحجة وفندوها وبينوا بالأدلة من الكتاب والسنة خطأها وفسادها وبطلانها. وقد جاء تأكيد المملكة على رفضها الدائم وإدانتها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره وأهدافه من خلال تعاونها وانضمامها وإسهامها بفاعلية في الجهود الدولية الثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله والتزامها وتنفيذها للقرارات الدولية والصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومشاركتها بفاعلية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية أو دعمها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي تطبقها المملكة واعتبارها ضمن جرائم الحرابة والتي تخضع لأشد العقوبات وما هذا المؤتمر الذي يرعاه مولاي خادم الحرمين الشريفين ,حفظه الله, وتنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة تحت عنوان ( الإرهاب مراجعات فكرية وحلول عملية ) إلا إحدى مساهمات المملكة في هذا المجال . إن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب وكشف المخططات الإرهابية قبل تنفيذها يعدّ تفوقا غير مسبوق يسجل للمملكة سبقت إليه دولا متقدمة عديدة عانت من الإرهاب عقودا طويلة ، وذلك بفضل من الله ثم بفضل واهتمام ومتابعة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وكل من ساهم في محاربته والحد من تلك الآفة التي تهدد أمن وطننا وأمن مواطنينا . إن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين, حفظه الله ورعاه, ومنذ أن دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض 2005م وبحضور أكثر من ستين دولة ، والتوقيع على اتفاقية تأسيس المركز بمبلغ عشرة ملايين دولار للتمويل في تأسيس المركز لتؤكد بأن الإرهاب لا دين له ولا يمثل الدين أو المجتمع الذي ينتمي إليه الإرهابيون . ومن آخر ما قامت به المملكة بهذا الصدد ولقي ترحيباً خليجياً وعربياً ودولياًً هو تجريم القائمين على الدعم والمشاركة في الأعمال الإرهابية من خلال تحديد العقوبات وكانت هذه القرارات التاريخية رداً على كل الأفواه غير المسؤولة والتي اتهمت وشككت في الدور التي تقوم به المملكة حيال محاربة الإرهاب. وفي الختام أشكر أخي معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالرحمن السند وجميع القائمين على هذا المؤتمر للجهود التي بذلوها لعقد هذا المؤتمر متمنيا للجميع النجاح والتوفيق ... حفظ الله مملكتنا الحبيبة ، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وسمو وليّ وليّ العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث والمستشار الخاص لسيدي خادم الحرمين الشريفين" . مواقف حازمة ضد الارهاب: وقال الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة:" الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. أصبح الإرهاب وباء تسعى الشعوب لاجتثاثه والخلاص منه وقد ابتلى هذا الوطن بشرذمة من أبنائه الذين غرر بهم ، متأثرين بأفكار بعيدة عن الدين والشرع الحنيف تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار ، ظناً منهم أن ذلك هو الحق ، فأقدموا على تنفيذ عدد من أعمال الإرهاب والتدمير ، وسفك دماء الأبرياء من أبناء وطنهم ، دون أن يراعوا لها حرمة ، وخرجوا على ولي الأمر الذي فرض الله علينا طاعته وامتثال أمره . وعند ذلك كان لابد من وقفة حازمة ، حفاظاً على الأنفس والممتلكات ومكتسبات الوطن وبتراً لأيادي الإرهاب ، وهو ما قامت به حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء,حفظهم الله, من خلال العمل بتجربة علمية فريدة على مستوى العالم في مكافحة الإرهاب والتصدي له واجتثاث جذوره وطمس هويته ، تقوم على فتح باب الحوار والمناصحة مع من تم التغرير بهم للانخراط في تلك الأعمال الإرهابية عبر قنوات الإعلام وفضاء الإنترنت ، وبذلت الدولة أقصى جهودها فكرياًً وإعلامياً ودعوياً لإعادة تأهيل وتصحيح مفاهيم بعض المؤيدين للزمرة الفاسدة من الشباب المندفع بجهل، كما قامت الدولة, أيدها الله, بإعادة تأهيل الكثير ممن انحرف تفكيرهم عن الحق عبر برنامج علمي متكامل ، اشترك في بناء تفاصيله متخصصون في علم النفس ، وعلماء الشريعة الإسلامية ، ودعاة بارعون في كشف أبعاد القيم الإسلامية المرتكزة على المحبة والعفو والتسامح ، والتعايش السلمي وكان أن تحقق النجاح بفضل الله تعالى مع كثير من أبنائنا الذين عادوا إلى جادة الحق ، وفي المقابل فقد كان لأداء الأجهزة الأمنية الباسلة بقيادة سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ، دورها الوطني في الحفاظ على الأرواح وحماية الأنفس البريئة وصون أراضي الوطن من الإرهاب والتصدي له بكل السبل". تحصين المجتمع: وقال معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:" لا شك أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو وليّ وليّ العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ,حفظهم الله, لها دور كبير وبناء وهي صاحبة تجربة فريدة ورائدة في محاربة الإرهاب والفكر الضال والتصدي لهما وتجفيف منابعهما ، واقتلاع جذورهما، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي تحول دون الوقوع في براثنهما عبر أسس علمية وفكرية ممنهجة وعميقة تخاطب العقل والقلب معاً واعتماد المملكة إستراتيجية شاملة لمكافحة هذا الداء العضال وذلك عبر محورين:المحور الأول:المعالجة الوقائية المتمثلة في تحصين هذا المجتمع من هذا الفكر الهدام وتداعياته الخطيرة على الأمة وانتهاج سياسة إعلامية محكمة وموزونة مبناها على الشفافية والوضوح واستقرار الذات وتقديم برامج علمية وعملية مكثفة وذلك عن طريق الجامعات والمؤسسات التربوية والمعاهد المتخصصة غايتها تثقيف الشباب وتوعيتهم واحتواؤهم وتصحيح ما علق في أذهان بعضهم من خزعبلات وأفكار مضللة ومحاربة الغلو والتطرف وتعزيز الانتماء للوطن والدفاع عنه وجعل الحوار والمناصحة والإقناع أهدافاً أساسية للمعالجة وذلك بالاستعانة بعلماء الشريعة والمتخصصين في العلوم الاجتماعية والنفسية وإعطاء هذا الحوار أهمية كبيرة وبنفس القدر . المحور الثاني:المعالجة الأمنية المتجسدة في الطريقة المثلى التي أقدمت عليها المملكة في مكافحة الإرهاب عملياً والضربات الاستباقية الوقائية لبؤر الإرهاب واجتثاث مكامنه والتي أدهشت المراقبين وقوضت أصحاب الفكر الضال وأحبطت مخططاتهم وجعلتهم يعيدون حساباتهم بصورة أو بأخرى حيث سجلت السلطات الأمنية إنجازات غير مسبوقة في هذا المجال كما قامت المملكة بسن العديد من التشريعات والتنظيمات القضائية والقانونية التي أسهمت في حماية الأنفس والممتلكات من هذا الداء ، إيماناً من الدولة,وفقها الله,بالقيام بواجبها تجاه المواطن والمقيم وحمايته من كل ما يؤذيه : كما لم يقتصر دور المملكة في محاربة الإرهاب والفكر الضال على الصعيد الداخلي فقط بل كان لها تحركات واسعة إقليمياً ودولياً وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات التي تعقد خارج المملكة والتي تؤكد من خلالها رفضها الشديد والقاطع للإرهاب بكافة صورة وأشكاله وألوانه أيًّا كان مصدره وانتماؤه وأهدافه مع تعاونها التام والمطلق مع جميع الهيئات والمنظمات الدولية وإسهاماتها المتنوعة والمتعددة في جميع الجهود الرامية لمواجهة هذا الفكر وتمويله وكذا قيامها بتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية ومن بينها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب كما يأتي انعقاد هذا المؤتمر من قبل الجامعة الإسلامية الموقرة تجسيداً للدور الكبير والمهم الذي تلعبه المملكة في هذا المجال.حمى الله بلادنا من كل شر ومكروه، وحفظ لنا ولاة أمرنا ووفقهم وأعانهم إنه سميع مجيب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد". ويُصاحب المسابقة معرض للخط العربي لعرض الأعمال المشاركة والاحتفاء بالفائزين. وتأتي المسابقة سعياً من الجامعة لإبراز الخط العربي وتسليط الضوء على المنهج الإسلامي في حفظ النفس والتعايش مع الغير من خلال الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة. وتُعدّ المسابقة الأولى من نوعها، وتهدف لتوظيف الخط العربي في تأكيد المفاهيم الصحيحة لديننا الإسلامي الحنيف، وخاصة في تقديم الإسلام بصورته الصحيحة، ونبذ الأفكار والمعتقدات المنحرفة التي تُسيء إليه. وقال معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء:: تنظم الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة مؤتمراً عالمياً لمكافحة الإرهاب برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين,حفظه الله،والإرهاب هو إخافة المسلمين الذين أمنهم الله بالإسلام فمن أخافهم فهو ظالم متعد لحدود الله لأن حماية الأمن هي إحدى الضروريات التي رتب الله على من انتهكها حداًّ رادعاً قال تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). وقال تعالى: (يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد) وقال عليه الصلاة والسلام:(من شق عصا الطاعة وفارق الجماعة ومات فميتته جاهلية) وقد أمر الله سبحانه وتعالى بقتال البغاة الذين يخرجون عن طاعة ولي الأمر المسلم فقال تعالى: (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) فلا يخرج عن طاعة ولي الأمر إلا الخوارج الذين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم لأن لزوم جماعة المسلمين وإمامهم فيه الأمن والاستقرار وحقن الدماء ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان بحدوث الفتن قال له حذيفة رضي الله عنه: (فما تأمرني إن أدركني ذلك قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) لأن لزوم جماعة المسلمين وإمامهم يدفع الله به شرورا كثيرة وتحقق به مصالح عظيمة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (من أتاكم وأمركم جميع على واحد منكم يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان ) فلا يستقيم دين ولا يستتب أمن إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة كما قال ابن المبارك". 95 عملاً في مسابقة الخط العربي على هامش المؤتمر: تلقّت لجنة التحكيم في مسابقة الخط العربي التي تنظمها الجامعة الإسلامية على هامش المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب أكثر من 95 عملاً من 13 دولة، تتنافس في كتابة نصوص الكتاب والسنة الواردة في حفظ الدماء والأنفس والتعايش مع الغير.