برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تنظّم الجامعة الإسلاميَّة بالمدينةالمنورة الثلاثاء المقبل المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب بعنوان: «الإرهاب: مراجعات فكرية وحلول عملية». وبهذه المناسبة رفع معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن السند باسمه وباسم منسوبي الجامعة أسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لمقام لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على موافقته الكريمة على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر، كما قدّم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السموّ الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليِّ وليِّ العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء؛ على دعمهم المتواصل للجامعة. وقال معاليه: إن المؤتمر يأتي امتدادًا لما تحظى به الجامعة الإسلاميَّة من رعاية واهتمام من القيادة الرشيدة أيّدها الله، وما تجده من دعم ومساندة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة -حفظه الله-، وحرص وعناية من معالي وزير التَّعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري. وأبان معالي الدكتور السند أن إقامة هذا المؤتمر يمثِّل إحدى صور جهود المملكة العربيَّة السعوديَّة في مكافحة الإرهاب العالمي في ظلِّ ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ ودعم لمكافحة هذا الخطر العالميّ، مضيفًا أن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب أمنيًّا وفكريًّا تعتبر أنموذجًا عالميًّا يقتدى به؛ سائلاً الله تعالى أن يبارك جهود خادم الحرمين الشريفين لما فيه خير وصلاح الإسلام والمسلمين، والإنسانيَّة جمعاء. وأشار معاليه إلى أن المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الإرهاب يحمل عنوان «مراجعات فكرية وحلول عملية»، ويهدف إلى: بناء إستراتيجية علميَّة برؤية إسلاميَّة للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكلِّ مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معزَّزة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقِّق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق. وأضاف الدكتور السند أن أبحاث المؤتمر تصب في أربعة محاور، يحمل الأول منها عنوان: المراجعات الفكرية لقضايا شرعية، أما المحور الثاني فيأتي تحت عنوان: تقويم جهود المعالجة الفكرية، ويبحث المحور الثالث: مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين، ويناقش المحور الرابع: آليات جديدة معزّزة لدرء الخطر عن المستقيمين، مشيرًا إلى أن الأبحاث في كلِّ محور تحرص على استعراض: مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بالقضية موضوع البحث.