أوشك العام الرياضي السعودي على الانتهاء, وربما كنا مع موسم رياضي مثير بكل تفاصيله , فبكل تأكيد عودة النصر للبطولات وقيادة سامي الجابر لتدريب نادي الهلال تعد من أبرز الأحداث المثيرة, فهذين الحدثين اشغلا الوسط الرياضي خصوصاً بين جماهير هذين الفريقين. لو قيمنا سامي الجابر كعمل, نرى أنه صنع فريق كان ينافس نادي النصر بشراسة على صدارة الدوري, أيضاً حتى على مستوى كأس ولي العهد وصل بالفريق للنهائي, ربما الإخفاق الوحيد للكابتن سامي هو عدم الوصول لنهائي كاس خادم الحرمين الشرفيين, ليتبقى أخر مباراة للهلال في هذا الموسم في كأس أسيا والتي سيسعى فيها لحسم تأهله لدور ال16, كون مطالب بالفوز ولا شيء غير الفوز . ورغم كل ذلك كان سامي الجابر حديث الوسط الرياضي ما بين من يرون أنه نجح ومن يرى أنه فشل, ولكن كلنا نعلم أن الفشل هو من سيقودنا للنجاح وهذا ما يعمل عليه اللاعب الدولي السابق والذي حقق نجاحات كبيرة مع نادية ومع المنتخب الوطني في وقت سابق. ولنكون أكثر صدقاً أرى أن إدارة نادي الهلال ممثلة بسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد اعتمدت على سامي الجابر في كل شيء ونحنُ نعلم أنه جدير بتلك الثقة, ولكن جميعنا نذكر أن سامي الجابر عندما كان إداري كان ناجح وقاد الفريق بتميز, ولكن هذا العام كان يجب أن يتم تفريغ سامي للأمور الفنية وترك الأمور الإدارية والإعلامية للإدارة الهلالية, خصوصاً أن الأمور الفنية تتطلب تركيزا تاما للفريق وللاعبيه. كل تلك الأمور جعلت سامي أمام الجميع ويصارع داخل الملعب وخارجه, وربما صاحب تلك الصراعات بعض التصريحات التي لم تكون تليق بسامي الجابر وتاريخه الرياضي المشرف, ولكن ربما الضغط الكبير للاعب السابق المميز جعلته يقع في تلك الأخطاء التي سنعذره عليها لثقتنا الكبيرة بفكره وتأدبه مع الجميع. هذا العام مضى بكل تفاصيله, وربما الجمهور الهلالي محتار مع نجمهم الأول, ولكن كلي ثقة بأن سامي سيعود العام المقبل وسيجلب الانتصارات والبطولات للهلال وسيفرح جماهيره الوفية, وسيعود سامي الجابر الذي ربما تألم كثيراً هذا الموسم, سيعود في الموسم القادم ولكن سيضحك كثيراً.